برأت محكمة استئناف فرنسية شركة خطوط «كونتيننتال» الأميركية الجوّية من المسؤولية عن تحطم طائرة طراز «كونكورد» في تموز (يوليو) 2000، حين تحطمت الطائرة بعد إقلاعها مباشرة من «مطار شارل ديغول» في باريس. ووفقاً لموقع «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، يأتي هذا الحكم بعد عامين من صدور حكم من محكمة أخرى ضد خطوط «كونتيننتال» حمّلها المسؤولية الجنائية عن تحطم الطائرة التي قتل فيها 113 شخصاً. وقال محققون إن قطعة معدنية موجودة على مدرج المطار كانت سقطت من إحدى طائرات خطوط «كونتيننتال» هي التي سببت سقوط الطائرة، غير أن «كونتيننتال» رفضت الحكم الأول واعتبرته منافياً للواقع فقدمت استئنافاً ضده. وفي عام 2010 قررت محكمة فرنسية أن سبب حادث الاصطدام وجود قطعة من التيتانيوم كانت سقطت من طائرة تابعة لخطوط «كونتيننتال». وحكمت المحكمة بتغريم الخطوط الأميركية مبلغاً مقداره 200 ألف يورو، كما أمرتها بدفع تعويضاً للخطوط الفرنسية مقداره مليون يورو. لكن حكم محكمة الاستئناف الصادر أول من أمس برّأ «كونتيننتال» من المسؤولية. وكان رأي خطوط «كونتيننتال» الأميركية هو أن النار اشتعلت في طائرة «كونكورد» قبل أن تصطدم بالقطعة المعدنية.