أكد الفنان سمير غانم أن دور «حكيمو» الذي لعبه في مسلسل «شربات لوز» لا يعد دوراً كوميدياً وإن كانت طرفته المعهودة والمزاح الذي يتبادله مع شربات أموراً تطغى على الشخصية. أما الشخصية فإنسانية «تحمل الكثير من التناقضات فنجده مرة يغضب على بناته، وأحياناً يحاول استرضاءهن» وهذه التركيبة النفسية للشخصية كانت صعبة في تقديمها ولكنه تعمق في داخلها وأتقنها. وأوضح غانم ل «الحياة» أنه استمتع بالعمل مع الفنانة يسرا، «فهي فنانة «شربات» قدمت بالفعل أقوى المشاهد أمامها». وتحدث الفنان عن ملابسه التي كانت متميزة في المسلسل ومحور حديث المشاهدين قائلاً: «صممت هذه الملابس ناهد نصرالله، وارتدائي الملابس الغالية والملونة، يرجع إلى أن «حكيمو» يعاني عقدة الفقر وعندما أصبح من الأثرياء، قرر ارتداء ما اعتبره ملابس الملوك والأمراء في محاولة منه لتعويض هذه العقدة». وأشار سمير إلى أنه سعيد بنجاح المسلسل، موضحاً أن شهرة الأعمال وانتشارها لا تقاس بأسماء أبطالها ولكن، بقيمة ما تقدمه هذه الأعمال فمسلسل «شربات لوز» قدم دراما إنسانية كوميدية اجتماعية على أعلى مستوى. وعن ابتعاده بعض الشيء عن البرامج التلفزيونية خلال الفترة الأخيرة، أشار غانم إلى أنه يرفض الظهور في البرامج التي تعتمد على الإثارة وتأجيج الفتن والحديث في أمور سياسية لمجرد خلق حال من الفرقة «هذه الأمور ظهرت في بعض البرامج التلفزيونية التي عرضت أخيراً، إضافة إلى أن هناك برامج اعتمدت على فتح ملفات قديمة والخوض في تفاصيل الحياة الشخصية لجذب الناس إلى هذه البرامج رغم امكانية أن تكون البرامج التلفزيونية التي يشارك فيها الفنانون سبباً في إسعاد الجمهور وضرب مثلاً على ذلك ببرنامجه «ساعة مع سمير غانم» الذي قدمه قبل نحو أربع سنوات». وانتقد غانم مسلسلات الست كوم حيث وصف بعضها بالسخيف «فهي تحاول أن تضحك الجمهور بالقوة وهناك استسهال درامي فيها وبعض جهات الإنتاج تبحث عن المكسب السريع بصرف النظر عن مستوى الأعمال التي تقدمها، وأشار إلى أن هناك بعض الأعمال القوية في الست كوم ولكن عددها قليل». وطالب الفنان سمير غانم صناع الدراما التلفزيونية المصرية بالاستمرار في إنتاج أعمال جيدة تخاطب وجدان الجمهور العربي وترتبط بمواضيع حياتية مهمة تعكس الواقع الذي نعيشه خصوصاً أن المنافسة صعبة في ظل إقبال الفضائيات العربية على عرض المسلسلات التركية بكثافة.