نجح باحثون أميركيون من تطوير نسيج دماغي ثلاثي الأبعاد مخبرياً، بعد أن استعانوا بتقنيات التصنيع المجهري المستخدمة في صناعة أشباه الموصلات. وقال الباحثون من معهد ماساشوسيتس التقني ومدرسة هارفرد الطبية، في بيان للمعهد، إنهم تمكنوا من تطوير نسيج دماغي ثلاثي الأبعاد. وتابع البيان أن التقنية أثمرت عن بناء نسيجي يحاكي تركيبة الخلايا الموجودة في الدماغ البشري الحي. وعمد الباحثون في اختبارهم، إلى زرع خليط من خلايا دماغ الجرذان، في صفائح من الجل المائي. وفي تقنية مشابهة للطريقة التي تصنع فيها الدوائر المتكاملة لأشباه الموصلات، غطّى الباحثون صفائح الجل المائي برقائق بلاستيكية شفافة تحتوي على فجوات تسمح بدخول الضوء بدرجات مختلفة، ما يتيح للباحثين التحكم بمقدار الجل الذي يتعرض للضوء، وبالتالي التحكم بالحجم الثلاثي الأبعاد لبناء النسيج المتعدد الطبقات. وأوضح الباحث في معهد ماساشوسيتس إيد بويدن، إن احتواء هذه الأنسجة على مجموعة متنوعة من الخلايا الدماغية يتيح استخدامها في دراسة الطريقة التي تشكّل فيها الخلايا العصبية وصلات تسمح لها بالتواصل فيما بينها، كما يتيح توقع طريقة استجابة المرضى لأنواع مختلفة من العقاقير.