أسهمت حملة «إلكترونية» ضد مشتري الشهادات العليا من جامعات وهمية، شنها المغرد على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» عبدالله الشهري عن تراجع اثنين من المغردين عن عادتهما تقديم نفسيهما بحرف «الدال». وأعلن أكاديميان سعوديان التخلي عن شهادة الدكتوراه على أثير شبكة الإنترنت. وقالا إنهما لم يكونا على علم بمستوى الجامعة أو جدية الشهادة التي حصلا عليها. وأوضح المدير العام لمعادلة الشهادات في وزارة التعليم العالي الدكتور عبدالله القحطاني ل«الحياة» أن الوزارة لديها معايير عالية لاعتماد الشهادات ومعادلتها، وأن الوزارة أغلقت بالتعاون مع وزارات الداخلية والتجارة والثقافة والإعلام، أكثر من 230 مكتباً لجامعات وهمية خلال عامين داخل المملكة. وعن معايير وضوابط معادلة الشهادات، قال القحطاني: «تتم معادلة الشهادات الجامعية والعليا وفق ضوابط ومعايير واضحة، تضمنتها لائحة لجنة معادلة الشهادات الجامعية، والمنشورة بتفاصيلها على الموقع الإلكتروني للوزارة من خلال لجان علمية متخصصة، مكونة من أعضاء هيئة تدريس مميزين في مختلف التخصصات الأكاديمية». ولفت إلى أن هناك تنسيقاً مع مجلس الشورى الذي يدرس نظاماً لفرض عقوبات محددة على مروجي الشهادات الوهمية والحاصلين عليها. وفي رد على المغرد عبدالله الشهري الذي عرض اسم أحد الأكاديميينِ المشار إليهما في «تويتر»، باعتباره أحد الحاصلين على شهادة «وهمية»، ذكر الأخير أنه لم يكن يعلم بحقيقة الجامعة، وأن القائمين عليها ظلوا يعدونه باعتماد شهادتهم في وقت قريب. يذكر أن «الحياة» فضحت حصول 61 سعودياً وعدداً من المقيمين على شهادات من جامعات غير معترف بها، في تقرير نشرته في 2009، أثار ردود فعل واسعة وسط المؤسسات الأكاديمية والوزارات المعنية.