اتهم رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليشدار أوغلو، اليوم الثلاثاء، الحكومة التركية الحالية بالكذب على الشعب التركي بشأن أسباب طلبها نشر صواريخ باتريوت على الحدود السورية التركية ضمن إطار ميثاق حلف الشمال الأطلسي "الناتو"، وبتنفيذها أجندات خارجية. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن كليشدار أوغلو، قوله في كلمة أمام كتلة حزبه البرلمانية في العاصمة أنقرة، أن الحكومة أصدرت بيانات متضاربة بشأن الصواريخ، قائلاً إنه "في الوقت الذي نفى فيه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، موضوع نشر باتريوت، أكد الناطق باسم الحكومة بعد أيام، أنباء نشر الصواريخ التي سيكون قرار إطلاقها بيد الحكومة التركية". وتابع قائلاً إن "هذا التأكيد الذي جاء في 22 من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، تم تعديله بعد ساعتين من إعلانه بأن قرار إطلاق الصواريخ، مشترك بين الناتو والحكومة"، واتهم الحكومة "بالكذب على الشعب التركي". واضاف أنه "أمام كل هذا التضارب في التصريحات، جاء إعلان وزارة الدفاع، بأن عدد الصواريخ وأماكن نشرها، وعدد القوات المرافقة لها، غير واضح، وهذا إن يدل على شيء، فإنه يشير إلى أن هناك من يخطط للبلاد من الخارج، وأن الحكومة تنفذ أجندات خارجية". ونفى كليشدار أوغلو حاجة تركيا لنشر هكذا صواريخ، لعدم وجود أي تهديدات بالستية ضد تركيا، معتبراً أن المسألة لا تعود إلى الأزمة السورية "وإلاّ لماذا لم يتم نشر الصواريخ قبل ستة أشهر". وإذ تساءل عن السبب الحقيقي لنشر الصواريخ، دعا أردوغان لقول الحقيقة أمام الشعب. وكشف عن مجموعة أسئلة أخرى يجب على الحكومة الإجابة عليها، وهي "بيان أسباب نشر الصواريخ، وهل هي تستهدف ضرب سوريا، أو إنشاء منطقة حظر طيران فوقها، أو أنها جزء من منظومة الإنذار المبكر، التي يقيمها الحلف، أم هي نتيجة المساومة مع إسرائيل، والأهم هو لماذا تبدي إيران وروسيا قلقها من ذلك".