زاد الاتفاق مواجع الأهلي بعد أن تمكن من الفوز عليه مساء أمس بهدفين نظيفين في ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع ضمن اللقاء المؤجل من الجولة الثامنة من دوري زين للمحترفين، وكان البرازيلي جونيور اكسوزا قد افتتح التسجيل للاتفاق عبر ركلة جزاء (18) قبل أن يضاعف يوسف السالم النتيجة بتسجيله الهدف الثاني (24)، فيما شهد اللقاء إضاعة مهاجم الأهلي فيكتور سيموس ركلة جزاء في شوط المباراة الأول. تمكن الأهلي من الاستحواذ على منطقة وسط الملعب منذ الثواني الأولى لانطلاقة اللقاء بفضل التحركات المميزة لرباعي خط الوسط تيسير الجاسم وعبدالرحيم جيزاوي ومصطفى بصاص ومعتز الموسى واستطاعوا تدوير الكرة بينهم بأريحية تامة في منتصف الملعب وسط تراجع اتفاقي للمناطق الخلفية، فيما غابت خطورة الهجوم الأهلاوي على المرمى، حيث اكتفى لاعبوه بالسيطرة دون فاعلية على المرمى, قبل أن ينجح الفريق الاتفاقي في استثمار أولى الفرص التي تحصل عليها في اللقاء ويتمكن من الظفر بركلة جزاء عقب أن انفرد يحيى الشهري بمرمى الأهلي لتتم إعاقته من حارس المرمى ياسر المسيليم ليحتسب حكم المباراة عباس إبراهيم ركلة جزاء تقدم لها البرازيلي اكسوزا وأسكنها داخل الشباك (18). ولم يمنح الاتفاقيون فرصة للاعبي الأهلي لالتقاط الأنفاس بعد الهدف الأول حيث سيطروا على مجريات اللعب وأصبح وصولهم بشكل سهل إلى مرمى الأهلي قبل أن يتمكنوا من تسجيل الهدف الثاني عبر جملة فنية مميزة بدأت من حسن كادش لتصل إلى البرازيلي اكسوزا ليجهزها ليوسف السالم الذي لم يتوانى في اسكانها داخل الشباك (24). وبعد ست دقائق من الهدف الاتفاقي الثاني احتسب حكم المباراة عباس إبراهيم ركلة جزاء للأهلي بعد إعاقة عيسى المحياني داخل منطقة الجزاء تقدم لها المهاجم البرازيلي فيكتور سيموس وسددها قوية خارج المرمى ليهدر فرصة محققة كانت كفيلة بإعادة الأهلي إلى اللقاء مجدداً. لتزيد ركلة الجزاء المهدرة من حجم المعاناة الأهلاوية داخل أرضية الملعب التي خلفت أداء فني ضعيف قابله تميز اتفاقي وسيطرة متواصلة على مجريات اللعب على الرغم من خروج هداف الفريق ومهاجمه يوسف السالم مصاباً ومشاركة اللاعب الشاب علي الزقعان بديلاً له حيث واصل الثلاثي يحيى الشهري وحسن كادش والبرازيلي اكسوزا تميزه في وسط الملعب ووصوله المستمر لمرمى الأهلي حتى أطلق حكم المباراة صافرته معلناً نهاية الشوط الأول. استهل مدرب الأهلي شوط المباراة الثاني بتبديلين حيث أشرك عماد الحوسني وعقيل بلغيث بدلا من كامل المر وعبدالرحيم جيزاوي وذلك رغبة في زيادة الفاعلية الهجومية بتواجد الثلاثي عيسى المحياني وفيكتور وعماد الحوسني في خط الهجوم وخلفهم تيسير الجاسم ومصطفى بصاص في المساندة بينما استهل الفريق الاتفاقي هذا الشوط بأداء أقل من الناحية الهجومية مع تحفظ دفاعي رغبة في الحفاظ على التقدم بالنتيجة، ليشهد اللقاء سيطرة أهلاوية ولكن دون فاعلية أمام المرمى على الرغم من التواجد العددي الكبير في خط الهجوم وذلك بسبب البطء الشديد في صناعة الهجمة الأهلاوية بينما كانت الفاعلية الهجومية الاتفاقية حاضرة من خلال الهجمات المرتدة السريعة التي دائماً ما يكون خلفها الثنائي يحيى الشهري وأحمد عكاش إلا أنه لم يكتب لها النجاح، لتظهر بقية دقائق الشوط رتيبة ومختلفة بشكل تام عما كان عليه الأداء في شوط المباراة الأول وسط قناعة اتفاقية بالنتيجة ومحاولة للحفاظ عليها وأداء أهلاوي ضعيف.