اتخم الأهلي شباك مضيفه الاتفاق بأربعة أهداف من دون رد، في ختام الجولة ال21 من دوري «زين»، مواصلاً مطاردة الشباب على صدارة الترتيب، فيما تضاءلت حظوظ الفريق الهلالي في المنافسة على الصدارة، بعد أن تعثر بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام الرائد. الرائد - الهلال بدأت المباراة وسط سيطرة هلالية واضحة على مجريات اللقاء من النواحي كافة، إذ نجح لاعبو الهلال في محاصرة أصحاب الأرض وهو ما جعل الكفة تميل بشكل واضح للفريق الأزرق. في المقابل حاول لاعبو الرائد التخلص من سيطرة «الضيوف»، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل بفضل الانتشار الجيد من لاعبي الهلال في وسط الميدان، والتمريرات المتقنة التي لم تمنح الرائديين الفرصة لخلق كرات مرتدة سريعة. وباستثناء هجمة وحيدة للرائد اعتلت العارضة لم يكن هناك أية هجمة حقيقة للرائديين. وعلى رغم السيطرة الهلالية إلا أنها كانت سيطرة من دون أية خطورة تذكر. وجاء الفرج الهلالي على يد المهاجم سعد الحارثي الذي سجل في مرمى حارس الرائد وزميله السابق في نادي النصر محمد الخوجلي، وذلك بعد أن نجح العربي في قطع الكرة من الخوجلي ومررها للشلهوب الذي مررها بدوره للحارثي، الذي لم يتوانَ في إيداعها الشباك (34). وبعد الهدف مال اللعب إلى الهدوء، وقاد لاعبو الطرفين الشوط إلى نهايته بالنتيجة ذاتها. وفي الشوط الثاني، واصل الهلال سيطرته، إذ شكل لاعبوه خطورة كبيرة على دفاعات الرائد، الذي تحمل الكثير من الأخطاء في منتصف الملعب، في الوقت الذي أجرى مدرب الرائد التونسي عمار السويح تبديلين دفعة واحدة، بدخول المهاجم ديبا ألونقا ولاعب المحور أحمد الخير، عوضاً عن بندر القرني والمغربي عصام الراقي، فيما اضطر مدرب الهلال التشيخي هاسيك للزج بالشاب سالم الدوسري بدلاً من السويدي ويلهامسون، وكاد وليد الجيزاني أن يدرك التعادل من تسديدة قوية جداً اعتلت العارضة (77)، ووسط المد والجزر بين الطرفين، تمكن يحيى المسلم من إدراك التعادل بعد أن ارتقى لكرة برأسه وسط عدم المضايقة من المدافعين، ووضع الكرة بكل سهولة في المرمى (80)، وحاول الهلاليون بعد ذلك العودة إلى التقدم، لكن من دون جدوى. الاتفاق - الاهلي تخلى الفريقان منذ الدقائق الأولى عن الحذر على رغم أهمية النقاط الثلاث بالنسبة إليهما، وبحثا عن الهجوم ليتوالى السجال، وإن كان مدربا الفريقين عمدا إلى طريقة متشابهة فنياً ترتكز على الاندفاع الهجومي في حال الاستحواذ والعودة إلى إغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماهم في حال هجمة الآخر، وقدما شوطاً فنياً جيداً امتاز بالأداء السريع والشق الهجومي المتنوع. وشهدت مجريات الشوط الأول أفضلية أهلاوية من حيث الوصول إلى مرمى منافسه، وشكلت الفرص المتاحة أمام الحارس فايز السبيعي خطورة كبيرة بعد أن بدأها الحوسني، ليسدد محترف الاتفاق العماني حسن مظفر كرة من مسافة بعيدة نجح ياسر المسيليم في صدها (16). وبعدها فرض الأهلاويون سيطرتهم بتركيز أعلى، وأضاع البرازيلي فيكتور سيموس أثمن الفرص بعدما وضعه مواطنه كماتشو أمام مرمى الاتفاق، غير أن سيموس سدد الكرة خارج المرمى (24)، وكاد المدافع عقيل بلغيث أن يسجل هدفاً للأهلي من رأسية اعتلت العارضة إثر تنفيذ كماتشو كرة من خطأ ثابت (26)، ومعها جاء الرد السريع الاتفاقي من تهديد لحمد الحمد إلا أن تصويبته مرت بجانب القائم الأيسر الأهلاوي. واقتنص العماني عماد الحوسني غفلة متوسطي الدفاع الاتفاقي ليرسم لوحة رائعة من مقصية بعد تلقيه رأسية من فيكتور سيموس معلنة الهدف الأول للأهلي (33)، ولم يهدأ الفريق الأهلاوي مع تقدمه إذ سعى لإحراز هدف ثان من خلال الطريقة الهجومية التي اعتمدها مدربه غاروليم، إلا أن الدفاعات الاتفاقية أبطلت المناوشات الأهلاوية ليضطر سيموس والحوسني للتراجع لاستلام الكرات وصناعة الهجمة للرقابة اللصيقة المفروضة عليهما، وقبل نهاية الشوط بثلاث دقائق أخرج مدرب الاتفاق برانكو ايفانكو فيتش المدافع سياف البيشي للإصابة وإشراك سند شراحيلي للعب بجوار البرازيلي كارلوس سانتوس. وأضاف اللاعب فيكتور سيموس الهدف الثاني للفريق الأهلاوي من ركلة جزاء احتسبها الحكم مرعي العواجي إثر إعاقة سند شراحيلي ليسموس (46)، وتمكن فيكتور سيموس من تسجيل هدف ثالث بعدما استفاد لاعب الوسط محسن العيسى من خطأ المدافع كارلوس (48)، وبعثر هدف الأهلي أوراق المدرب الاتفاقي برانكو الذي سعى إلى إدراك التعادل، ثم البحث عن هدف تعزيزي، وكاد الأرجنتيني سبستيان تيغالي أن يقلص الفارق للاتفاق من رأسية إلا أنها اعتلت العارضة (51)، وسيطر الاتفاقيون على مجريات اللعب في الوقت الذي تراجع فيه لاعبو الضيوف إلى منتصف ملعبهم والاعتماد على الهجوم المرتد مستغلاً سرعة ومهارات الحوسني وفيكتور. واستمر استحواذ الاتفاق، إذ أهدر المهاجم يوسف السالم فرصة هدف للاتفاق (63)، بعدها انحصر اللعب في منتصف الملعب بعد أن أجاد الكولمبي بالمينو وكماتشو وتيسير الجاسم ومحسن العيسى في القضاء على مصدر الخطورة الاتفاقية في مهدها. واستطاع عماد الحوسني أن يضيف الهدف الرابع للأهلي من هجمة مرتدة قادها منصور الحربي من الجهة اليسرى ليمررها لفيكتور الذي حولها إلى الحوسني أسكنها شباك فايز السبيعي (73)، وانتفض معها الاهلاويون واستعادوا توازنهم الدفاعي والهجومي، في المقابل أضاع يوسف السالم فرصة هدف اتفاقي من رأسية مرت بجوار المرمى الأهلاوي (77)، واضطر المدرب غاروليم لإخراج محسن العيسى لإصابته وأشرك ياسر الفهمي.