أفردت مجلة «الآطام» الصادرة عن نادي المدينةالمنورة الأدبي ملفاً خاصاً في عددها الجديد عن الأديب الراحل الدكتور محمد العيد الخطراوي، واحتلت صورته الغلاف كاملاً، كما اختارت «المجلة» الغلاف الأخير لآخر أثر له وهي قصيدة كتبها بخط يده قبل وفاته بوقت قصير، بعنوان: «هكذا نحن التقينا ونعمنا باللقاء». وفي الوقت الذي اعتبر الكاتب والمؤرخ عاصم حمدان الأديب الراحل الخطراوي آخر من سقط من أغصان وثمار الدوحة الأدبية، التي عملت على ترسيخ العلم والفكر والثقافة بالمدينة، وقال رئيس النادي الأدبي الدكتور عبدالله عسيلان: «بوفاة الخطراوي انطفأت شمعة تتوقد بالعلم والمعرفة والأدب». ودعا عضو نادي المدينة الأدبي عبدالفتاح أبو مدين تلاميذ الخطراوي ومحبيه للحفاظ على إرثه ومواصلة مسيرته الأدبية. واستعرضت «الآطام» دراسة فنية لتجربة الدكتور الخطراوي بقلم الناقد محمد صالح الشنطي، الذي أكد على أن الخطراوي علم من أعلام الأدب السعودي المعاصر، تميزت مسيرته الأدبية بغنى الروافد وغزارة الإنتاج، وانتظام العطاء على مدى زمن ناهز نصف قرن في شتى الأجناس الأدبية. يذكر أن مجلة «الآطام» التي يشرف عليها رئيس النادي الأدبي الدكتور عبدالله عبدالرحيم عسيلان، ويترأس تحريرها سليمان سالم السناني، تدخل بإصدارها هذا عامها ال14 بهيئة تحرير جديدة، واشتمل عددها الأخير (41) على التنوع الثقافي لعدد من الكتاب البارزين، إذ شاركت كل من مها عبدالعزيز، ونورة العقيل، وليلى الأحيدب، وعلي الزهراني، وفراس عالم، وصلاح القرشي، وجاسم الصحيح، وعدد من الكتاب المعروفين الذين طرحوا مواضيع إعلامية وثقافية متنوعة، كما قامت المجلة بنشر لوحات فنية بباطن الغلاف الأول والأخير للفنان التشكيلي عبدالله علي البراك. وكانت «الآطام» افتتحت عددها الأخير بصورة للفقيد الراحل الخطراوي وهو يعتلي منبر نادي المدينة الأدبي، ونعته بمقطع من قصيدة قديمة له ذيلت بها صورته، يقول: «وأنّا اتخذنا القرارا/ بأن لا نموت صغارا/ وأن نصرع الموت/ أو فلنمت واقفين ككل الشجر!».