ودعت المملكة بصورة عامة والمدينةالمنورة بصورة خاصة الأسبوع الماضي شاعرها وأديبها د. محمد العيد الخطراوي عن عمر يناهز 77 عاماً، وذلك اثر سقوطه على رأسه نتيجة لدخوله في غيبوبة مفاجئة. الخطراوي الأديب يعد واحدا من الوجوه اللامعة في المشهد الثقافي ،كما انه يعرف عنه حبه وعشقه للعلم والمعرفة من خلال حضوره القوي في المشهد الثقافي على مستوى المملكة والوطن العربي. الخطراوي في سطور الدكتور محمد العيد فرج الخطراوي «المملكة العربية السعودية». ولد عام 1354ه 1935م في المدينةالمنورة. حاصل على ليسانس الشريعة من جامعة الزيتونة 1954، وبكالوريوس اللغة العربية من جامعة الإمام محمد بن سعود 1959 ، وبكالوريوس التاريخ من جامعة الملك سعود 1963 ، وماجستير الأدب والنقد من جامعة الأزهر، 1975، ودكتوراة الأدب والنقد من الجامعة نفسها 1980 . عمل مدرساً، ومدير مدرسة، ووكيل شؤون المكتبات بالجامعة الإسلامية بالمدينة، ورئيس قسم اللغة العربية بكلية التربية بالمدينةالمنورة، وكان استاذا مشاركا حتى وفاته. كما أنه عضو مؤسس لنادي المدينةالمنورة الأدبي, وعضو اللجنة المركزية للحفاظ على الآثار بالمدينةالمنورة، ورئيس اللجنة الثقافية بفرع الجمعية العربية للثقافة والفنون بالمدينةالمنورة. له نشاط إعلامي كبير، ومشاركات في المهرجانات والأمسيات الشعرية داخل المملكة وخارجها، ويكتب إلى جانب الشعر العمودي والتفعيلي المسرحية والمقالة الأدبية. قام الراحل بإعداد وتقديم الكثير من البرامج التلفزيونية منها : «رجال الثقافة «و «كلمات وأنغام» و «بين شاعرين ورحلة في قصيدة» و «نافذة على الثقافة والفكر» دواوينه الشعرية : غناء الجرح 1977 همسات في أذن الليل 1977 حروف من دفتر الأشواق 1990 تفاصيل في خارطة الطقس 1991 , إلى جانب ملحمة عن حياة الملك عبدالعزيز بعنوان : أمجاد الرياض 1974. مؤلفاته منها: الرائد في علم الفرائض شعراء من أرض عبقر شعر الحرب في الجاهلية بين الأوس والخزرج. المشاركات الأدبية والأكاديمية يعتبر الراحل محمد الخطراوي أحد أعمدة الحركة الأدبية في المملكة بصورة عامة والمدينةالمنورة بصورة خاصة، والراحل احد الأعضاء الفاعلين و المؤسسين لأسرة الوادي المبارك، وكذلك عضو مؤسس للنادي الأدبي بالمدينةالمنورة وهو نائب للرئيس، وعضو اللجنة المركزية للمحافظة على الآثار في المدينةالمنورة، وله أعمال أكاديمية مهمة ومتعددة خاصة فيما يخص المحافظة على الآثار في المملكة بشكل عام والمدينةالمنورة بشكل خاص، كما عمل رئيساً لتحرير مجلة جامعة الملك عبدالعزيز للعلوم التربوية ورئيس تحرير مجلة «آطام» والمجلة من إصدارات نادي المدينةالمنورة الأدبي، وكذلك عضو اللجنة الثقافية لمهرجان المدينةالمنورة . شارك الراحل في الكثير من المؤتمرات والندوات الثقافية والعلمية سواء داخل او خارج المملكة ومن تلك المؤتمرات : «مؤتمر الأدباء السعوديين الأول مكةالمكرمة عام 1394ه)و( مؤتمر مناهج ما دون المرحلة الجامعية- المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الرياض 1405)و ( ندوة الأدب الإسلامي التي أقيمت برعاية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1405)و ( مهرجان الشعر العربي الأول الذي أقيم في الرياض عام 1408)و ( المشاركة في مهرجان جرش بالأردن ضمن وفد المملكة عام 1406ه)و( مهرجان الشعر العربي الثامن بجدة تحت رعاية الرئاسة العامة لرعاية الشباب عام 1418. وقد قام الراحل بإعداد وتقديم الكثير من البرامج التلفزيونية منها : «رجال الثقافة «و «كلمات وأنغام» و «بين شاعرين ورحلة في قصيدة» و «نافذة على الثقافة والفكر» وقد قام من خلال البرامج بمحاورة العديد من الباحثين والأساتذة الجامعيين والمثقفين في ميادين الثقافة والفكر والعلوم المختلفة. وشاعر بحجم الخطراوي وما بذله من جهد وعطاء حفر اسمه بحروف من ذهب على العديد من الجوائز الثقافية والأدبية ومن أبرز الجوائز التي نالها جائزة أمين مدني في تاريخ الجزيرة العربية عام 1415. وقد دعا وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة إلى الاهتمام والاستفادة من تجربة الأديب والدكتور الراحل محمد العيد الخطراوي، وأضاف: حين نستعرض مسيرته نجده مجوداً في كل ما كتب ونظم وحقق، وهذه مهمة صعبة، والراحل شاهد على العصر ومرب كبير.