أكد الرئيس محمد مرسي في كلمة ألقاها مساء اليوم، أنه يقف مع كل أبناء مصر أينما وجدوا سواء مع من يؤيدون أو مع من يعارضون، وأنه "لا يمكن أن أنحاز أبداً مع أحد ضد أحد". وأعرب عن إصراره على العمل من أجل استكمال أهداف ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011 (التي أطاحت بالنظام السابق) والسعي من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي والإنتاجي وتأكيد مبدأ تداول السلطة، مؤكداً تفاؤله بمستقبل أفضل لمصر على جميع الصُعُد لمصر بفضل تضافر جهود أبنائها. وأضاف أن مصر الجديدة ستملك غذاءها ودواءها وطعامها وسلاحها وتحافظ على ثورتها المباركة. وشدَّد مرسي على أنه لا يمكن لأحد أن يزعم أنه صاحب الفضل في ثورة 25 يناير أو في نجاحها "بل أنه كان هناك أكثر من 20 مليون مواطن شاركوا في الثورة بميدان التحرير وبميادين التحرير في كل أنحاء مصر"، لافتاً إلى أنه أحد أفراد الشعب الذي عانى طويلاً من الفساد ومن الظلم وعدم وجود أي نوع من أنواع العالة الاجتماعية. وأشار إلى أنه غير قلق من وجود معارضة ضده، مؤكداً أنه يرغب في وجود معارضة حقيقية وقوية تعمل على قاعدة الحفاظ على الوطن ووضع مصالحها فوق كل اعتبار. وأضاف أن هذه الثورة تأخذ خطواتها بجدية غير هزلية، مشيراً إلى أنه لم يكن يهدف من وراء إصدار أي قرار أو قانون أو الإعلان الدستوري إلى تصفية حسابات مع أحد، ولكن لمحاسبة المخالفين والمنفلتين. وتابع أنه لم يكن يرغب في أن يأخذ سلطة التشريع، ولكن المجلس النيابي قد تم حله (في إشارة إلى قرار المحكمة الدستورية العُليا في حزيران/يونيو الفائت ببطلان قانون انتخابات مجلس الشعب، ما يعد معه المجلس غير قائم بقوة القانون). وأشار إلى أنه أعطى الجمعية التأسيسية للدستور مهلة شهرين إضافيين للإنتهاء من مشروع دستور جديد لمصر، "فإذا انتهت قبل الموعد فهذا جيّد وبعدها يتم الاستفتاء على المشروع وإقرار الدستور ثم إجراء انتخابات لمجلس تشريعي جديد فيتم استكمال السلطات الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية".