مع مرور عام على تنحي الرئيس المصري السابق عن الحكم، يتجدد الأمل لدى المصريين في بناء الدولة الجديدة التي خرج من أجلها الآلاف إلى ميدان التحرير. وفي الذكرى الأولى من ثورة 25 يناير دعا الجيش وجماعة الإخوان المسلمين إلى الاحتفال بها بينما تسعى الحركات الاحتجاجية الشبابية إلى الضغط من أجل استكمال تحقيق أهدافها. فيما أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن هذا اليوم سيكون عطلة رسمية كل عام احتفالا بالثورة. وحرصا منه على تجميل صورته التي اهتزت بسبب استخدام العنف ضد المتظاهرين وبسبب الاتهامات الموجهة إليه برفض تفكيك نظام مبارك وبالرغبه في الابقاء عليه، أعلن الجيش أنه سينظم احتفالات عدة من بينها عروض بحرية في الإسكندرية وعروض جوية في القاهرة ومعظم المحافظات. كما سيفتح المتاحف العسكرية مجانا أمام الجمهور بينما سيقام حفل فني كبير الأحد في أحد نوادي القوات المسلحة في القاهرة. وقررت وزارة المالية إصدار عملات فضية خاصة بمناسبة ذكرى الثورة، كما أعلن الجيش أنه سيجري تعيين مصابي الثورة في وظائف حكومية. وفي بيان نشره موقعه الرسمي على موقع فيسبوك، دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى الحفاظ «على روح 25 يناير التي وحدت أبناء مصر رجالا ونساء، شبابا وشيوخا، مسلمين ومسيحيين». أما الشباب الذين أطلقوا الثورة قبل عام فيرغبون في استكمالها ويطالبون بانتخابات رئاسية في أبريل (نيسان) المقبل حتى يجري إعداد الدستور الجديد للبلاد بدون وجود المجلس العسكري في السلطة. ووفقا لخارطة الطريق التي وضعها المجلس العسكري وتؤيدها جماعة الإخوان المسلمين، فإن مجلسي الشعب والشورى سيبدآن في اختيار جمعية تأسيسية من 100 عضو لإعداد دستور جديد في البلاد فور انتهاء انتخابات مجلس الشورى في نهاية فبراير (شباط) المقبل على أن تجرى انتخابات الرئاسة في يونيو (حزيران) المقبل. أما جماعة الإخوان المسلمين، فقد عبرت في الاحتفالات عن النصر الكبير الذي حققته في انتخاب مجلس الشعب الجديد. ورفضت الجماعة في تصريحات متكررة أخيرا دعوات الشباب إلى تقديم موعد انتخابات الرئاسة أو إلى ثورة جديدة ضد المجلس العسكري.