أعلنت السلطات في أرخبيل غالاباغوس الواقع في الإكوادور الأربعاء أنها اكتشفت نوعاً من السلاحف كان يُظن أنه انقرض منذ نفوق سلحفاة معمرة في تموز (يونيو) الماضي. وقد خال الخبراء أن نفوق تلك السلحفاة المسمّاة «جورج الوحيد» أدى إلى انقراض هذا النوع من السلاحف، الذي يعرف علميا ب «غوتشيلوني أبينغدون»، إذ كان «جورج» يعتبر السلحفاة الوحيدة المتبقية من هذا النوع في هذه المحمية الطبيعية في المحيط الهادئ. غير أن نفوقها «لا يعني في نهاية المطاف اندثار هذا النوع من السلاحف العملاقة»، وفق بيان صادر عن إدارة المتنزه الوطني في غالاباغوس استند إلى دراسة علمية أجريت بالتعاون مع جامعة ييل الأميركية وبيّنت «وجود 17 سلحفاة» من النوع عينه، بعد تحليل 1600 عينة. ورُصدت السلاحف الجديدة على بركان في جزيرة إيزابيلا التابعة للأرخبيل، وفي جزيرة بينتا حيث نفق «جورج الوحيد». ومن المزمع نشر هذه الدراسة قريباً في مجلة «بايولوجيكل كونسرفيشن»، وقد رُصد في إطارها تسع سلاحف أنثى، وثلاثة ذكور وخمسة صغار لم يعرف بعد إذا كانت من الذكور أو الإناث، وهي تملك جميعها الجين عينه الذي كان يملكه «جورج الوحيد» الذي نفق لأسباب طبيعية. ويشار إلى أن أرخبيل غالاباغوس يضم عشرة أنواع من السلاحف يتراوح عددها بين 30 ألفاً و40 ألف سلحفاة. وهو مدرَج منذ ثلاثة عقود في قائمة التراث العالمي التي وضعتها منظمة «يونيسكو».