أعلنت الإكوادور إدراج سلحفاة عملاقة كانت تلقّب ب «جورج المنعزل» وتخطى عمرها مئة سنة، في لائحة التراث الثقافي العالمي، علماً أنها السلحفاة الأخيرة من نوعها وقد نفقت في حزيران (يونيو) الماضي في أرخبيل غالاباغوس. وماتت السلحفاة التي كانت الأخيرة من نوع «جيوكيلوني أبيغدوني» ميتة طبيعية، بعد محاولات تكاثر فاشلة، في مركز لتربية السلاحف في هذه المحمية الطبيعية النائية في المحيط الهادئ الواقعة على مسافة ألف كيلومتر من السواحل الإكوادورية. وتمثل سلحفاة «جورج المنعزل» رمزاً من رموز معركة حماية «منظومة بيئية هشة تقع مسؤولية الحفاظ عليها على عاتق الجميع»، كما قال خوان كارلوس كويلار نائب وزير التراث في الاكوادور. وكلّف باحثون إجراء دراسة لتبيان الفائدة العلمية التي تمثلها جيفة هذه السلحفاة التي ستُحنّط ثم تُعرض في أرخبيل غالاباغوس حيث يعيش ما بين 30 ألفاً و40 ألف سلحفاة من أنواع مختلفة في هذه الجزر التي أدرجتها منظمة يونسكو في قائمة التراث العالمي، وهي كانت وراء نظرية تطور الأنواع التي وضعها عالم الطبيعيات البريطاني تشارلز داروين في القرن التاسع عشر.