شن عضو مجلس بلدي في محافظة ينبع، هجوماً على رئيس بلدية المحافظة، بسبب عدم وقوفه على مواقع تجمع مياه الأمطار ومجاري الأودية التي تهدد أهالي المحافظة، إضافة إلى بعض المواقع التي تحتاج إلى «حواجز» خرسانية لدرء مخاطر السيول. وأكد «عضو المجلس» مسعود الجباري في حديثه إلى «الحياة»، رفض رئيس بلدية المحافظة المهندس عبدالعالي الشيخ، بصفته رئيس المجلس البلدي الوقوف على مواقع تجمع الأمطار والسيول مع أعضاء المجلس، خصوصاً في بعض الأودية التي تحيط بالمحافظة. وقال: «إن المجلس البلدي حدد يوم الإثنين الماضي موعداً لتنفيذ الزيارة على مواقع تجمع مياه الأمطار والوقوف على مخاطرها، إلا أن هذه الجولة لم ينفذها سوى عضوين فقط من أصل 10 أعضاء». وأشار إلى أن المحافظة يحيط بها من الشرق منطقة معروفة باسم (مسيل عقدة ووادي ثما)، إذ تقع ما بين منطقة النخل جنوباً إلى طريق المدينة الصناعية، خصوصاً أنها من دون حواجز خرسانية ومكشوفة أمام السيول، إذ تشكل خطراً على الأهالي. وأوضح أن الطريق المرتفع أمام (بوابة ميناء ينبع التجاري) يعرض الأحياء المجاورة له للخطر في حال هطول أمطار غزيرة، وذلك لحجز السيول عن الوصول للبحر في ظل عدم وجود عبارات أو أنابيب لتصريف المياه. من جهته أكد رئيس بلدية المحافظة المهندس عبدالعالي الشيخ في حديث إلى «الحياة» أن أعضاء المجلس البلدي لم يقفوا جميعهم على استعدادات السيول وبطون الأودية، إذ لم يحضر منهم سوى شخصين فقط. وقال: «إن الدعوة كانت لعموم أعضاء المجلس البلدي، وقد كلفت مديري الشؤون الفنية والمشاريع في البلدية بمرافقة أعضاء المجلس في جولتهم للوقوف على مواقع تجمع المياه وتصريف السيول». ولفت إلى أن المحافظة لم يكن بها أي مشاريع لتصريف مياه أمطار في السابق، إلا أنها حالياً تشهد تغطية نحو 40 في المئة من أحيائها بشبكات تصريف المياه، إضافة إلى وجود مشاريع أخرى لإكمال وتغطية ماتبقى من المحافظة. وأشار إلى عدم وجود أي مشكلات من «تصريف السيول»، إذ إن وادي شمال ينبع يوجد به مجرى سيل، إضافة إلى اعتماد مشروع مجرى السيل في وادي جنوب ينبع، وكذلك تحويل مياه الأمطار في شرق المحافظة بقناة طولها حوالي 18 متراً إلى مجرى السيل بشمال المحافظة. وذهب إلى أن البلدية تجري حالياً اجتماعاتها مع الجهات المختصة بالمنطقة ولجنة الطوارئ، من أجل حل المشكلات المتواجدة التي تعاني منها المحافظة، خصوصاً في ما يتعلق بتجفيف مياه الأمطار في الشوارع. يذكر أن الأمطار والسيول التي ضربت ينبع وقراها أخيراً، تسببت في احتجازات عدة، إضافة إلى إيقاف حركة السير على الطريق السريع الرابط بين محافظتي ينبع وجدة، إذ اضطرت الأجهزة الأمنية إلى إغلاق الطريق لأكثر من 12 ساعة خشية دهم السيول واحتجاز السيارات، خلافاً لحوادث انزلاق المركبات على الطريق ذاته.