أكدت اللجنة الوزارية اللبنانية المكلفة متابعة ملف اللاجئين السوريين اليوم الاربعاء، ضرورة "التدقيق في مسألة النزوح"، مشيرة الى انه "لم يعد هناك من داع" لنزوح السوريين الى لبنان. وترأس رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام، الاجتماع الدوري للجنة، والتي تضم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ووزير العمل سجعان قزي. ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام عن الوزير درباس قوله بعد الاجتماع: "اجتمعت اللجنة في ظل التطورات التي يشهدها لبنان وفي ظل التهديدات التي تعرض لها النازحون السوريون في اكثر من منطقة، وتداول المجتمعون ثلاث مسائل رئيسية: المسألة الاولى انه لم يعد هناك من داع للنزوح، لأن المناطق التي يجري فيها القتال لم يعد فيها عائلات سورية ومواطنون مدنيون. فهذه المناطق أخليت تماما في موجات هجرة متعددة وقسم كبير منهم قد اصبح في لبنان". واضاف: "الامر الثاني هو ان القتال الذي يحدث في المناطق البعيدة عن الحدود اللبنانية وهي الاقرب الى دول اخرى لا يمكن للبنان ان يتحمل نزوحها الى هنا. ولهذا فإن هذه اللجنة وتأكيدا لقرارات سابقة لمجلس الوزراء، أكدت على ضرورة التدقيق في مسألة النزوح لانه لم يعد هناك من داع لهذا النزوح، ولا بد من التدقيق في المسائل الانسانية. وكل من يذهب الى سورية من النازحين يفقد صفته كنازح وسنكون متشددين في ذلك. الامر الثالث هو البحث في اقامة مراكز ايواء نموذجية في المناطق الفاصلة بين الحدودين والتي هي تابعة للدولة اللبنانية". واختتم بالقول: "تم بحث هذه الامور وجرى التأكيد على انه لا بد من التنسيق بين الامن العام، وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الاجتماعية والمفوضية السامية لشؤون اللآجئين، وان تكون هناك مراكز مشتركة على الحدود للتدقيق في طلبات النزوح علما بأن هذه الطلبات لم يعد لها من مبرر، لكننا مستعدون لبحث كل قضية على حدة وذلك كاستثناء عن القاعدة".