بغد مناقشات دامت خمس ساعات خلال اجتماع المنتدى التساعي لوزراء حكومة نتانياهو، لبحث التهدئة او الحسم في عملية برية، تقرر منح فترة زمنية للجهود الدبلوماسية قبل الدخول الى عملية برية في غزة. كما طالبت الحكومة الإسرائيلية حماس بوقف اطلاق الصواريخ لمدة يومين على الاقل للبحث في مطالب الجانبين بشان ترتيبات التهدئة. ويصل الى اسرائيل، اليوم، الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون، في محاولة للتوصل الى تفاهم حول المطالب الاسرائيلية للتهدئة وعرض مطالب حماس على اسرائيل. وكانت بلدات الجنوب قد تعرضت منذ ساعات الصباح لأكثر من عشرين صاروخا، خاصة بئر السبع وسديروت، فيما واصل الجيش استعداداته لبدء عملية برية في حال فشل التهدئة. وانتهت فجر اليوم جلسة المشاورات التي عقدها منتدى الوزراء التسعة برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لدراسة المقترحات المصرية المتبلورة لوقف القتال في قطاع غزة. ولم تتوفر بعد اي تفاصيل عن نتائج الاجتماع. ويرى الاسرائيليون ان مطلب حماس برفع الحصار عن قطاع غزة هو مطلب يتيح للحركة تعزيز قدراتها العسكرية من جديد. ووفق ما نقل عن مصادر اعلامية فان اسرائيل تضع ستة شروط: - تهدئة طويلة الامد تصل حتى 15 عاما. - وقف فوري لتهريب الاسلحة وعدم ادخالها الى قطاع غزة . - وقف اطلاق النار من قبل جميع التنظيمات الفلسطينية على الجنود الاسرائيليين المنتشرين على السياج الحدود مع غزة. لاسرائيل حق ملاحقة عناصر من التنظيمات الفلسطينية، في حال تعرض جنودها لاعتداء او انها حصلت على معلومات للتخطيط لاعتداء. - فتح معبر رفح، بالتنسيق مع مصر وحماس، فيما تبقى المعابر باتجاه اسرائيل مغلقة. - المستوى السياسي في مصر هو الذي يشرف على اتفاق التهدئة وليس المستوى الامني. وكان الرئيس شمعون بيريز، قد اتهم ايران بتشجيع الفلسطينيين على مواصلة الاعتداءات الصاروخية على اسرائيل وبمحاولة إرسال اسلحة الى قطاع غزة، قائلا ان الايرانيين فقدوا صوابهم. وبحسب بيريز فان اسرائيل لا تريد محاربة ايران، لكنها تحاول منع وصول الصواريخ الايرانية بعيدة المدى الى حركة حماس. واعرب بيريز عن امله في نجاح المفاوضات الرامية الى وقف اطلاق النار، كأفضل خيار لجميع الاطراف.