مع سقوط صاروخ الى اسدود صباح اليوم، باتت مسالة حسم القرار الاسرائيلي حول غزة اقرب من أي وقت مضى. واعلن وزراء ان عدم الرد بعملية عسكرية او توسيع نطاق الرد على هذه الصواريخ بات يهدد امن اسرائيل وسكانها، فيما دعا رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، الى اجتماع لوزراء المنتدى التساعي في حكومته لبحث سلسلة خطوات ضد حركة حماس والتنظيمات الفلسطينية في غزة، وابرزها العودة الى سياسة التصفيات وضرب البنى التحتية ورموزز السلطة في غزة. وفيما كشفت معطيات اسرائيلية ان السنة الجارية شهدت ارتفاعا كبيرا في عدد الصواريخ التي سقطت على اسرائيل ووصلت الى 968 صاروخا فيما تعرضت على مدار اكثر من عشر سنوات ل 14 الفا و616 صاروخا، كشف ان سلاح الجو الاسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته في قطاع غزة، في اعقاب سلسلة مشاروات امنية وسياسية للحسم في مسالة الرد على الصواريخ. ونقلت صحيفة "هارتس" عن مصادر امنية انه لن يتم الكشف عن قرارات اتخذت في الاجتماعات التشاورية، لكن هذه المصادر اكدت، "ان اسرائيل لم تستنفذ ردها ومتوقع تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة قريبا". وتبين ان حال من التخبط والارباك تشهدها المؤسستان الامنية والسياسية بشان الخطوات التي يبحثها المنتدى التساعي، اليوم، ونتانياهو يرى ضرورة بتكثيف الضربات الجوية وتوسيعها دون الدخول، في الوقت الراهن، الى عملية عسكرية واسعة لا تحقق اهدافها بوقف اطلاق الصواريخ. ويكمن التخوف الاكبر لدى الاسرائيليين في ان ترد حماس على عملية عسكرية بما تملكه من صواريخ متطورة تصل حتى منطقة تل ابيب. وكان نتانياهو قد اكد امام مئة سفير اجنبي في اسرائيل ان ساعة اتخاذ القرار بشان عملية عسكرية تقترب، وكرر امام السفراء، ما اعلنه في جلسة حكومته الاسبوعية، الاحد، ان بلاده لن تقف مكتوفة الايدي امام ما يحصل ولها الحق والواجب في حماية سكانها وامنها".