وضع الرئيس الاسرائيلي، شمعون بيريز، حركة حماس في ظل التصعيد الامني المتواصل، امام خيارين اما التطور او الفلتان، مهدداً بان بلاده سترد على نار الصواريخ الفلسطينية التي تقع على بلدات الجنوب بالمثل. وفيما استبعد رئيس الكنيست، رؤوفين ريفلين، ان تواصل الحكومة سياسية ضبط النفس تجاه غزة والتنظيمات الفلسطينية، اعلن عضو المنتدى التساعي لوزراء حكومة بنيامين نتانياهو، بيني بيغن، رفض محاورة حماس باعتبارها "تنظيما ارهابيا يسعى الى القضاء على اسرائيل"، وقال ان جولة التصعيد الحالية انتهت معتبرا الحكومة مطالبة بالتعامل مع الموقف من باب التروي". وكان وزير الدفاع الاسرائيلي، ايهود باراك، هدد ان جيشه سيستخدم كافة الوسائل لاستعادة قدرة جيشه على الردع، تجاه غزة وجميع المناطق الحدودية التي تتعرض منها اسرائيل لصواريخ وقذائف صاروخية، وحمل باراك حماس مسؤولية ابعاد استمرار التصعيد الامني، مؤكدا ان بلاده لن تتحمل مواصلة اصابة مواطنيها وستستخدم كافة الوسائل المتوفرة لوقف هذا التهديد. من جهته قال الوزير، غدعون ساعر، ان احتمال تنفيذ عملية عسكرية واسعة لوقف اطلاق الصواريخ يزداد اكثر فاكثر مؤكدا ان الحكومة ستختار التوقيت الملائم . وبحسب ساعر فان التفاهمات التي يتم التوصل اليها مع التنظيمات الفلسطينية هي تفاهمات هشة لان هناك عناصر في قطاع غزة تتصرف بمفردها. وراى انه يتعين على اسرائيل ان توضح للطرف الاخر انه سيدفع ثمنا مؤلما للغاية اذا استمر في اطلاق القذائف الصاروخية على اسرائيل. ومع استمرار سقوط الصواريخ، اليوم، تصاعدت الاصوات المطالبة بحل حاسم وقد بحث المنتدى التساعي لسلسلة خطوات ضد حركة حماس والتنظيمات الفلسطينية في غزة، وابرزها العودة الى سياسة التصفيات وضرب البنى التحتية ورموزز السلطة في غزة.