ذكرت مصادر اسرائيلية ان جهوداً حثيثة تبذل اليوم، في محاولة للتوصل الى مسودة اتفاق تهدئة بين اسرائيل وحماس، لعرضه امام الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، غداً الثلاثاء خلال زيارته الى المنطقة، ليوقع عليه برعايته. لكن هناك من يتوقع فشل الجهود جراء المطالب التي تطرحها حماس والشروط التي تطرحها اسرائيل. وقد وصل الى القاهرة، امس، مسؤول اسرائيلي كبير للإطلاع على الشروط التي تضعها حماس. ويضع الإسرائيليون وقف اطلاق الصواريخ شرطاً مسبقاً لاستمرار المفاوضات. ووفق ما نقل عن مصادر اعلامية فان اسرائيل تضع ستة شروط: - تهدئة طويلة الامد تصل حتى 15 عاماً. - وقف فوري لتهريب الاسلحة وعدم ادخالها الى قطاع غزة . - وقف اطلاق النار من قبل جميع التنظيمات الفلسطينية على الجنود الاسرائيليين المنتشرين على الحدود مع غزة. - لاسرائيل حق ملاحقة عناصر من التنظيمات الفلسطينية، في حال تعرض جنودها لاعتداء او انها حصلت على معلومات للتخطيط لاعتداء. - فتح معبر رفح، بالتنسيق مع مصر وحماس، فيما تبقى المعابر باتجاه اسرائيل مغلقة. - المستوى السياسي في مصر هو الذي يشرف على اتفاق التهدئة وليس المستوى الامني. اما من جهة حماس، تشير المعلومات ان الحركة تطلب فك الحصار عن غزة وعدم دخول الجيش الاسرائيلي الى منطقة غزة المحاذية للجدار الحدودي ووقف سياسة الاغتيالات والتوقف عن توجيه ضربات ضد الصيادين الغزيين. وهددت اسرائيل من جهتها انه في في حال عدم التجاوب مع مطلبها خلال 48 ساعة فانها ستطلق عمليتها البرية. وفي ظل الاجواء الحربية التي يثيرها الجيش الاسرائيلي ومواصلة اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل وقصف اهداف فلسطينية في غزة، يقدر المطلعون على جهود اتفاق التهدئة ان احتمال التوصل اليه يتساوى واحتمال تصعيد حربي سريع يدفع الى عملية برية.