اعتبر مسؤولون اسرائيليون قرار المنتدى التساعي لحكومة بنيامين نتانياهو، بوقف اطلاق النار مع غزة، جاء ثمرة جهود الوساطة المصرية. وبحسب صحيفة "معاريف" فان ابرز ما دفع الحكومة الاسرائيلية الى الاعلان عن وقف إطلاق النار والامتناع عن التصعيد، كان التهديد المصري بتعليق العلاقات الدبلوماسية في حال شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية على قطاع غزة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين ان مصر بذلت جهودا كبيرة لمنع تصعيد حربي بين اسرائيل وحماس وقد استطاعت التوصل الى تهدئة، اذ انها مصلحة مصر تتطلب التهدئة في الجنوب لانشغالها في قضايا داخلية، غير قليلة". وتبين من تصريحات نتانياهو ووزراء في المنتدى، في مقدمهم وزير الدفاع، ايهود باراك، ان قرار شن عملية عسكرية ورفع درجة الرد الإسرائيلي سينقل إلى جولة التصعيد المقبلة. وترى جهات اسرائيلية ان زخم الخروج لعملية عسكرية بعد عودة الهدوء إلى الحدود الجنوبية مع قطاع غزة، تلاشى في اعقاب قرار المنتدى التساعي. الى ذلك قدمت اسرائيل شكوى الى الاممالمتحدة احتجاجا على اطلاق الصواريخ على مناطق سكنية في الجنوب، محذرة في ان مطلقي الصواريخ سيدفعون ثمنا باهظا. وجاء في الشكوى التي سلمها مندوب إسرائيل الدائم لدى الأممالمتحدة، رون بروس- أور، الى الأمين العام بان كي مون ومجلس الأمن الدولي، انه اطلقت خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من 150 قذيفة صاروخية على الأراضي الإسرائيلية وبان بلاده تحمل حركة حماس كامل المسؤولية وستمارس حقها في الدفاع عن النفس".