حذر وزير الدفاع الليبيري بروني ساموكاي أمام مجلس الأمن من أن فيروس «إيبولا» المنتشر في غرب أفريقيا يهدد وجود بلاده «في شكل خطير»، لافتاً إلى أن المرض «ينتشر مثل حريق في غابة، ويلتهم كل شيء في طريقه». وأكد عدم امتلاك ليبيريا بنى تحتية كافية ولا قدرات لوجستية ولا خبرة مهنية وإمكانات مالية لمواجهة الوباء في شكل فاعل، والذي قتل 2296، بينهم 1224 في ليبيريا. وأعلن ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن الأخير سيدعو إلى اجتماع دولي حول إيبولا في نهاية الشهر الجاري على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف إشراك الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص في احتواء الفيروس. وأشار إلى أن بان ناقش الإثنين الموضوع هاتفياً مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي قد يشارك في الاجتماع، مشدداً على «ضرورة الإسراع في توسيع الجهود الدولية». ورأت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سامنتا باور التي تترأس مجلس الأمن هذا الشهر: «لا يستطيع أحد القول اليوم إن الرد الدولي على انتشار إيبولا كافٍ». ودعت إلى تعاون بين الأممالمتحدة والبنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية والحكومات لبحث كيفية مضاعفة جهود السيطرة على الوباء. كما طالبت بمناقشة الدور الذي يمكن أن يضطلع به مجلس الأمن في هذا المجال، الذي يشكل بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة أولوية على صعيد الأمن القومي». في غضون ذلك، تعافى أول مريض ب «إيبولا» في السنغال، وهو طالب غيني في ال21 من العمر قدِم من بلاده الشهر الماضي. وقال بابا أمادو دياك، مدير إدارة الصحة: «أجرينا أول اختبار للدم الجمعة الماضي والاختبار الثاني بعد 48 ساعة، وجاءت نتيجة الاختبارين سلبية. هذه أنباء طيبة جداً للمريض والبلاد». وتراقب السلطات 67 شخصاً كانوا على اتصال بالطالب الغيني، ويحاولون تعقب مساره في رحلته البرية التي قطع خلالها أكثر من ألف كيلومتر عبر الحدود قادماً من جنوب غربي غينيا. في إيطاليا، أفادت إدارة منطقة ماركي بمدينة انكونا (وسط)، بأن أطباء فحصوا مريضة اشتبهوا في إصابتها ب «إيبولا» وجدوا أنها تعاني من الملاريا. وكانت المرأة المصابة بحمى نقلت إلى المستشفى صباح أول من أمس بعدما عادت إلى ايطاليا قادمة من نيجيريا.