أكدت أرامكو السعودية أنها وظفت في شركة «صدارة» المشروع المشترك بين أرامكو السعودية وشركة داو كيميكال كومباني (داو كيميكال)، نحو 1000 سعودي خلال الفترة الماضية، ضمن خطة ترمي إلى توظيف ثلاثة أضعاف هذا العدد خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، متوقعة أن يبدأ تشغيل أولى الوحدات الإنتاجية للمشروع خلال النصف الأول من عام 2015، على أن تكون جميع الوحدات دخلت مرحلة التشغيل في عام 2016. وأشارت أرامكو خلال جولة لرئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، لموقعي العمل لمشروعي شركة صدارة للكيمياويات (صدارة)، وشركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب)، إلى أن «صدارة» ستسهم بدرجة كبيرة في تنويع الأنشطة الصناعية في المملكة، موضحة أن مجموعة منتجاتها ستؤدي إلى ظهور أنشطة جديدة تحقق قيمة مضافة من الموارد الطبيعية الوفيرة في المملكة، وتوسع نطاق صناعاتها الكيماوية القائمة. وقالت إن هذا المشروع المشترك سيلعب دوراً محورياً في دعم استراتيجية المملكة الرامية إلى التحول في المستقبل، ليس فقط إلى مجرد منتج للكيماويات واللدائن، وإنما إلى مركز للصناعات التحويلية، مشيرة إلى أنه بالاستفادة مما تملكه شركة «داو» من تقنيات حديثة، وما تتمتع به أرامكو السعودية من قدرات عالمية في مجال إدارة وتنفيذ المشاريع، فستنتج وحدات التصنيع التابعة لهذا المشروع وعددها 26 وحدة، مجموعة كبيرة من المنتجات عالية الأداء، مثل مركبات البولي يوريثان (مركبات الآيزوسيانات وبوليول البولي إثير)، وأكسيد وغلايكول البروبيلين، وأنواع المطاط الاصطناعي (الإيلاستومر)، والبولي إيثلين منخفض الكثافة الخطي وغير الخطي، وغلايكول الإثير، ومركبات الأمين. وستسوِّق شركة صدارة ذاتياً المنتجات في نطاق جغرافي يضم ثماني دول تشمل المملكة، فيما ستستعين بخبرات شركة داو كيميكال التسويقية العالمية في التسويق والبيع بالنيابة عن صدارة في بقية أنحاء العالم. وشملت جولة رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، الاطلاع على تقدم أعمال الإنشاء والتشغيل المبدئي لوحدات المنافع بما فيها أعمال تشغيل مراجل إنتاج البخار، والاطلاع على سير العمل في مشروع شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب)، وهو مشروع مشترك بين أرامكو السعودية وشركة توتال الفرنسية، وتشهد من خلاله المملكة بناء أول مجمع تكرير وبتروكيماويات تحويلي متكامل لمعالجة 400 ألف برميل في اليوم من الزيت الخام العربي الثقيل في المدينة الصناعية الثانية في الجبيل. ومن المقرر أن تبدأ المصفاة أعمالها في عام 2013، إذ ستكون عند إنجازها واحدة من أكثر مصافي العالم تطوراً، وستقوم المصفاة بتكرير الزيت العربي الثقيل، وتحويله إلى منتجات مستوفية لأكثر المواصفات صرامةً، بهدف تلبية الطلب المتصاعد على أنواع الوقود الصديقة للبيئة في السوق المحلية والأسواق العالمية. كما ستعمل المصفاة على زيادة إنتاج الديزل ووقود الطائرات إلى الحد الأقصى، إلى جانب إنتاج 700 ألف طن متري في السنة من البارازيلين، و140 ألف طن متري في السنة من مادة البنزين، و200 ألف طن متري في السنة من البروبيلين من درجة البوليمر. وسيؤدي هذا المشروع إلى إيجاد فرص للاستثمار في المراحل الصناعية اللاحقة، وإلى خلق فرص عمل جديدة، إذ تشير التقديرات إلى أن هذه المصفاة ستوجد نحو 1100 وظيفة مباشرة للمواطنين في المملكة، علماً بأن كل وظيفة من هذه الوظائف تؤدي عادة إلى إيجاد خمس إلى ست وظائف غير مباشرة.