في إنجاز جديد للكوادر السعودية الشابة، حاز الحاسب الآلي الفائق السرعة «سنام» الذي طوره فريق سعودي، على المرتبة الثانية في القائمة العالمية لأكثر الحاسبات الآلية كفاءةً في الطاقة، وذلك بحسب التصنيف المتخصص في التكنولوجيا "جرين500". إذ عمل فريق مكون من خمسة مهندسين واثنين من حملة درجة الدكتوراة من باحثي مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية على تطوير أول حاسب فائق السرعة في المملكة، وذلك بالمشاركة مع الشريك الألماني. وأشار التصنيف الدولي "جرين500" الى أن هذا المشروع المشترك قد حقق هذه المرتبة المتميزة عالميا بالحاسب الآلي الفائق السرعة "سنام" بقدرة حوسبية تبلغ 2351 مليون عملية حسابية في الثانية لكل واط طاقة، وقد تم تطويره كمشروع مشترك بين المملكة ممثلةً في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وألمانيا ممثلة في كلٍ من معهد فرانكفورت للدراسات المتقدمة، وجامعة جوتة ومركز هلمهولتز الدولي. ويتمتع "سنام" بقدرة حوسبية كلية تبلغ 421 ترليون عملية في الثانية، ويعد من أسرع الحاسبات الآلية فائقة السرعة في العالم، إذ يأتي في المرتبة 52 في ترتيب الحاسبات الآلية العملاقة الخمسمائة والمعروفة باسم" توب 500"، ويسبق حاسبات في دول متقدمة ويحتل المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط. وبيّن المشرف على معهد بحوث الحاسب في المدينة الدكتور محمد بن ابراهيم الكنهل أن هذا الحاسب الفائق السرعة يتألف من خوادم متصلة بشبكة فائقة السرعة يبلغ عددها 210 خوادم، بإجمالي 3360 نواة و 840 من المعالجات الرسومية و 26880 جيجا بايت للذاكرة الرئيسية، إذ تم تجهيز كل خادم باثنين من معالجات إنتل زيون (إي5-2650) وثمانية وحدات 16 جيجا بايت بحجم إجمالي (128 جيجا بايت) عالية الكفاءة تستخدم الطاقة من الجيل الثاني "سامسونج الذاكرة الخضراء"، موضحاً أن كل خادم يستخدم أربعة معالجات رسومية من نوع آي إم دي فاير برو إس 10000 لتسريع الأداء، وهي متصلة مع بعضها البعض عن طريق شبكة عالية السرعة، وتدار هذه التجهيزات ببرمجيات مختلفة بشكل يضمن تحقيق سرعة عالية وبأقل استهلاك ممكن للطاقة.