رفضت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، الاستجابة لطلبات قدمتها معلمات، لنيل إجازات على رغم تقديمهن «أعذاراً طبية»، وأخرى «اجتماعية»، بحجة «عدم توافر بديل»، و«تلافي حدوث إرباك لإدارات المدارس، ما يعرضها لحرج مع أهالي الطالبات، حين يحدث تأخير في المناهج»، بحسب مشرفات في إدارة الإشراف التربوي في الدمام. وكانت المعلمات أرسلن طلبات إجازة، وتقدمن إلى الوحدة الصحية أيضاً، للحصول على «أعذار طبية». إلا أنه لم يتم قبول بعضها. فيما أكدت «تربية الشرقية» على مكاتب التربية والتعليم بالقطاعات، على أهمية «اتباع ضوابط الإجازات، والالتزام بالأنظمة والتعليمات، مع التشديد على عدم السماح بمغادرة المعلمة أثناء الدوام، إلا بعد التأكد من الحالة المرضية». وأكدت مشرفات تربويات، أن «نظام الإجازات يراعي أحوال المرأة. إلا أن إدارة التربية والتعليم هي التي تقرّ ذلك، وتقوّم الحالة، فهناك معلمات يعانين من أمراض صعبة، ويتم منحهن إجازات، وهناك حالات مرضية عادية لا تستلزم الغياب، أو يواجهن ظروفاً اجتماعية، فيكون منح الإجازة مرتبطاً بإدارة المدرسة، إذا تمكنت من توفير بديل للمعلمة الغائبة». وشكت معلمات من احتساب ساعات المغادرة، «غياب يوم كامل، بحسب ما تقرره مديرة المدرسة، التي لا تراعي ما تتعرض له المعلمة من ظروف، تجبرها على التأخير، مثل كونها لا تقود المركبة، وهي مرتبطة بمن يوصلها، فيما يتم احتساب هذا التأخير غياباً، ويُخصم من الراتب، ما يترتب عليه أضرار ومشكلات، علماً بأن المغادرة لا تتجاوز ساعتين، وتكون لظروف وأعذار نقدمها في خطاب رسمي» بحسب قول المعلمة نوال عيسى. فيما واجهت معلمات يتمتعن بإجازة «رعاية مولود»، رفضاً لتمديد إجازاتهن، لحين الاطمئنان على أطفالهن، وإيجاد بدائل لرعايتهم، وعدم تركهم مع العاملات في المنزل. إلا أن إدارة مدارسهن أكدت على أن «إجازة رعاية المولود لا يمكن تمديدها نظاماً، وبعد غياب أكثر من أسبوعين يتم فصل المعلمة». وكان نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي، أعلن في وقت سابق، آلية نظام الإجازات في الوزارة لشاغلي الوظائف التعليمية، على أن يتمتع المشرفون التربويون والمشرفات التربويات، الذين يعملون في جهاز الوزارة والإدارات والأقسام التابعة لإدارات التربية والتعليم بإجازاتهم الاعتيادية لمدة 36 يوماً في السنة. ويحق لهم الاحتفاظ بها، أو جزء منها، وفق النظام إذا اقتضت مصلحة العمل ذلك. وبعد موافقة صاحب الصلاحية. أما الذي يعملون في مكاتب التربية والتعليم؛ فتكون إجازاتهم صيفية، ولا تقل عن 36 يوماً». كما أكد التعميم على أن إجازة الإداريين والإداريات في إدارات التربية والتعليم وجهاز الوزارة تتم «وفق نظام الخدمة المدنية». ويتمتع شاغلو الوظائف التعليمية، من المشرفين والمشرفات في الإدارات والأقسام التابعة لإدارة التربية والتعليم، والمشرفين والمشرفات في جهاز الوزارة بإجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني «بالتناوب، وبما يحقق وجود 50 في المئة منهم على رأس العمل. وسيكون ذلك هو المتبع في الأعوام التالية، بحيث يتواجد في كل من إجازتي ما بين الفصلين ومنتصف الفصل الدراسي الثاني النسبة ذاتها». بحسب التعميم الصادر من الوزارة.