تواصلت اعلانات العزوف عن خوض الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان من مرشحين غير مدرجة اسماؤهم على لوائح انتخابية من المقرر ان يعلن عن المزيد منها خلال عطلة الاسبوع الحالي. وانتقل أمس، الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز الى زحلة حيث حض الناخبين على الاقتراع في 7 حزيران (بوليو) «لأن التصويت حماية للبنان». ولفت وليامز خلال زيارته لفاعليات المدينة انها «تأتي قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات، وأتمنى لأهل زحلة كل خير في الخيارات التي سيتخذونها». والتقى وليامز النائب نقولا فتوش الذي اكد ان لائحة زحلة لقوى 14 آذار ستعلن من منزله غداً الاحد تحت شعار «زحلة بالقلب». وأكد أن اللائحة اكتملت ولم يعد هناك أي عقدة فيها. والى صيدا انتقل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة حيث زار مقر «الجماعة الاسلامية» والتقى رئيس المكتب السياسي علي الشيخ عمار الذي أكد وقوف «الجماعة» مع السنيورة في الانتخابات المقبلة. أما السنيورة فأشار إلى أنه سيمد يده إلى جميع الصيداويين، واعتبر «ان مسألة الاختلاف في الرأي أمر طبيعي». وفي الشمال، عقد النائب محمد كبارة مؤتمراً صحافياً، توقف فيه عند التوتر الامني الذي حصل في المدينة منذ يومين، وقال: «منذ فترة بدأنا نسمع كلاماً وتهديدات تريد التنصل من المصالحة التي حصلت لأسباب انتخابية في الشكل وسياسية في المضمون والابعاد. وتبين لنا من خلال مجموعة من المعطيات والمعلومات ان هناك خطة مبرمجة لتفجير الوضع الامني في طرابلس واطاحة الانتخابات النيابية». واتهم اجهزة امنية سورية بالايعاز «الى السيد رفعت عيد لتفجيرالوضع الامني واشعال نار الفتنة بين ابناء طرابلس، اي بين اهلنا في جبل محسن واهلنا في المدينة، من اجل اطاحة الانتخابات النيابية، في كل لبنان». وشن عضو كتلة «المستقبل» النيابية جمال الجراح هجوماً «على المخابرات السورية وتدخلاتها بلبنانيين في سورية للضغط عليهم للاقتراع لمصلحة 8 آذار». وعرض خلال مؤتمر صحافي لأمثلة «تمارسها المخابرات السورية بحق لبنانيين مقيمين في سورية لإجبارهم على الاقتراع للائحة 8 آذار في دائرة البقاع الغربي وراشيا». وقال: «تم وضع أسماء عدد من المواطنين على الحدود اللبنانية - السورية (وتوقيفهم على الحدود)، ويطلبون من المواطن أو أهله مراجعة مرشحي 8 آذار حتى تفرج عنهم من المخابرات السورية أو النظام السوري، بعدما يتم القبض عليهم بتهم ملفقة ومختلقة». واعتبر مرشح حركة «امل» في دائرة بيروت الثانية هاني قبيسي «ان الانتخابات يجب ان تكون محطة وفرصة لاعادة بناء المؤسسات على قاعدة الشراكة والوحدة الوطنية». ودعا قبيسي خلال لقاء اقامته حركة «امل» واللجنة الانتخابية في بيروت والماكينة الانتخابية لمرشحي الدائرة الثانية قبيسي ونهاد المشنوق «الى ترجمة ما اتفق عليه في الدوحة الى واقع عملي نكرس فيه التوافق الى واقع ملموس في صناديق الاقتراع ونقترع لصيغة التوافق والعيش المشترك ولوحدة ابناء العاصمة ومن أجل التأكيد على الثوابت الاساسية التي انطلق منها اتفاق الطائف اطاراً وحيداً لعلاقة اللبنانيين في ما بينهم».