كشف محمود الكيخيا أن الجثة التي عتر عليها مؤخرا في أحد المنازل بالعاصمة طرابلس تعود لأخيه منصور الكيخيا ،المعارض الليبي الذي اختطفته أجهزة النظام السابق من مصر 1991 . وأكد الكيخيا في تصريح نقله عنه موقع (أجواء البلاد) أن نتائج تحليل الحمض النووي كشفت أن هذه الجثة تعود إلى أخيه منصور . وأشار إلى أن تقارير الطبيب الشرعي المبدئية بينت أن سبب وفاة منصور ليست طبيعية، بعكس ما أدلى به رئيس الاستخبارات في النظام السابق، المعتقل حاليا عبدالله السنوسي من معلومات. وكان يعتقد أن هذه الجثة التي أقر السنوسي بوجودها في ذلك المنزل تعود إلى الامام موسى الصدر وقال شقيق الكيخيا إن نتائج الحمض النووي تطابقت مع عائلة منصور الكيخيا غير أنه لفت إلى أنه عندما رأى الجثمان لم يتمكن من التعرف عليه بسبب تغير ملامحه من أثر التجمد، إلا أنه أكد أن بقية الجسم كان سليما. يشار إلى أن محمود الكيخيا قد زار سراييفو في أوائل نوفمبر برفقة اثنين من النيابة العامة لنقل عينات الحمض النووي التي تخص الجثة، وأخرى له ولأبناء شقيقه منصور، بعد اعترافات من السنوسي في إحدى التحقيقات. يذكر أن منصور الكيخيا كان سياسيا ومعارضا ليبيا لنظام القذافي وهو من مواليد بنغازي واختفى في القاهرة سنة 1991 حيث تم خطفه وتسليمه للنظام السابق . ويعتبر منصور الكيخيا رجل قانون مميز وكان المدافع عن حقوق السجناء في بداية السبعينات وعمل بوزارة الخارجية أثناء فترة حكم القذافي غير أنه كان يمارس عمله باستقلالية تامة ويحتفظ بآرائه في أغلب القضايا . وبعد إعلان معارضته لنظام القذافي رفض التعاون مع أحد لكي يحتفظ باستقلالية الرأي .