تبحث لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست الاسرائيلي اليوم في كيفية استمرار عملية "عمود السحاب" في غزة، بعد ان توجه 16 الف جندي احتياط الى حدود غزة، بانتظار القرار السياسي حول عملية برية في القطاع. واعترف الجيش الإسرائيلي ان حافلة عسكرية اصيبت امس بصاروخ مضاد للدروع في منطقة كيسوفيم، اطلقته كتائب عز الدين القسام. وكان المجلس الوزاري الامني المصغر للحكومة الاسرائيلية، قد فوض بنيامين نتانياهو والوزيرين ايهود باراك وافيغدور ليبرمان، باتخاذ أي قرار تجاه غزة وتنفيذ العملية البرية، فيما اعلن مساء امس، ان نتانياهو صادق على تنفيذ عملية برية. الا ان النقاش الاسرائيلي احتدم حول تنفيذ العملية في اعقاب سقوط صاروخي "فجر-5" على تل ابيب. وحذر سياسيون، كانوا قد دعموا تنفيذ عملية عسكرية، من ابعاد التوغل البري في غزة وتوسيع حلقة الحرب لما يشكله من خطر اطلاق المزيد من الصواريخ على تل ابيب. الى ذلك اطلق على اسرائيل منذ صباح اليوم، خمسون صاروخاً، فرد سلاح الجو بقصف جوي على رغم اعلان نتانياهو انه يلتزم بوقف النار لمدة ثلاث ساعات، خلال زيارة رئيس الحكومة المصرية الى غزة. وبحسب ما اعلن الجيش فانه حقق 250 هدفا من بنك اهدافه في غزة وهدد باستهداف المزيد، مؤكدا انه لن يوقف القصف الا اذا طلبت حركة حماس التهدئة. وفي هذه الاثناء يتم البحث اذا سيتم استدعاء بقية جنود الاحتياط ليصل عدد المشاركين من بينهم في عملية "عمود السحاب" الى ثلاثين الف.