نظمت جمعية السكري السعودية الخيرية في منطقة الرياض، حملة توعية بعنوان: «السكري صديقي»، تزامناً مع «اليوم العالمي للسكري»، وذلك في مركز غرناطة التجاري مساء أول من أمس. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية السكري الخيرية عبدالعزيز الحميدي أن الجمعية نفذت خلال العام الحالي 285 حملة توعية، واستقبلت أكثر من 110 آلاف شخص، ووزعت 5 آلاف جهاز لقياس نسبة السكر في الدم، وثلاثة ملايين كتيب ومطبوعة إرشادية خلال الأعوام الأربعة الماضية، كما شارك الأطفال في حفلة التدشين من خلال رسم لوحات فنية وتلوينها، معبرين فيها عن مدى معاناة الطفل مع داء السكري. إلى ذلك، أكد مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية في وزارة الصحة أن 28 في المئة من المصابين بداء السكري هم من الفئة العمرية فوق 30 عاماً، فيما بلغت نسبة المصابين به في مجمل المجتمع 14.1 في المئة. وأوضح المركز أن من أبرز الأهداف العامة لليوم العالمي للسكري2012 تشجيع الحكومات على تعزيز وتنفيذ سياسات الوقاية والسيطرة على مرض السكري ومضاعفاته، ودعم ونشر المبادرات الوطنية لمكافحة مرض السكري ومضاعفاته، وتوضيح أهمية التثقيف القائم على الأدلة في علاج المرض، وزيادة الوعي بالعلامات التحذيرية للإصابة بالمرض، وتشجيع التشخيص المبكر، وتعزيز العمل للحد من عوامل الخطر لمرض السكري من النوع الثاني، وتعزيز العمل لمنع أو تأخير مضاعفات مرض السكري. وكشف المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق خوجة عن دراسة أجريت في مدينة الرياض بينت أن 32 في المئة من المرضى المنومين في المستشفيات مصابون بالسكري، كما أن معدلات مضاعفات السكري ومن خلال الدراسات والتقارير الخليجية المعتمدة تؤكد تفاقم المشكلة، إذ تتراوح نسبة الإصابة بداء السكري ما بين 16.7 و 24 في المئة في دول مجلس التعاون الخليجي. وتابع: «من العوامل التي ساعدت في زيادة معدلات الانتشار لداء السكري، النمو السكاني وتشيخ السكان، وارتفاع معدلات السمنة، وزيادة الوزن، وقلة النشاط البدني والأنماط الغذائية غير الصحية، وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة هذا الوباء الذي يصيب حالياً أكثر من 220 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، فإن أكثر من 346 مليون أو 6.3 في المئة من السكان، سيصابون بهذا المرض بحلول عام 2030، وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية سيلتهم نحو 40 في المئة من الموازنات الصحية للدول». وتطرق إلى أن مرض السكري يُعد من الأمراض الأكثر كلفة سواءً الكلفة المباشرة التي تقدر بنحو 6 في المئة من الموازنة الكلية في الدول المتقدمة اقتصادياً، وتصل هذه التكاليف حالياً إلى 60 بليون دولار أميركي في الولاياتالمتحدة، و16.94 بليون دولار في اليابان، و10.67 بليون دولار في ألمانيا وكذلك التكاليف غير المباشرة جراء فقد عائل الأسرة والأشخاص المنتجين فيها، والوقت المفقود وتأثير ذلك على الإنتاج. يذكر أن مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية في وزارة الصحة خصص الهاتف المجاني رقم (8002494444) للإجابة على أسئلة المتصلين في ما يتعلق بمرض السكري وغيره من الأمراض، أو إرسال أسئلتهم على حساب وزارة الصحة في موقع التواصل الاجتماعي«تويتر» «@saudimoh».