في 14 نوفمبر والذي يصادف هذا العام اليوم الأربعاء 29/12/1433ه بهدف تعزيز الوعي الصحي لكل مريض بالسكري أو كل شخص معرض مستقبلاً للإصابة بهذا المرض، وتقديم أفضل الخدمات الصحية والتثقيفية، لاسيما وأن أكثر من 220 مليون نسمة مصابين بالسكري في جميع أنحاء العالم، ومن المرجّح أن يزداد ذلك العدد بنسبة تفوق الضعف بحلول عام 2030م إذا لم تُتخذ أيّة إجراءات للحيلولة دون ذلك. وأوضح مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة أن مرض السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بشكل فعالك، كما أشار إلى أن الأنسولين هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم. وأشار المركز أن السكري يمكن أن يتسبّب مع مرور الوقت في إلحاق أضرار بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكليتين والأعصاب، ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، كما أن اعتلال الشبكية السكري هو من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى العمى، وهو يحدث نتيجة تراكم طويل المدى للأضرار التي تلحق بالأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الشبكية، وبعد التعايش مع السكري لمدة 15 عاماً يُصاب نحو 2% من المرضى بالعمى ويُصاب حوالي 10% بحالات وخيمة من ضعف البصر ، وأن نحو 80% من وفيات السكري تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل . وعن الوقاية من مرض السكري أكد المركز أنّ انتهاج تدابير بسيطة يمكن أن تحسن أنماط الحياة وتقي بإذن الله من مرض السكري أو تأخر ظهوره، كالمحافظة على وزن صحي وفي حدوده الطبيعية وممارسة النشاط البدني بما لا يقلّ عن 30 دقيقة من النشاط البدني وإتباع نظام غذائي صحي يحتوي من ثلاث إلى خمس وجبات من الفواكه والخضار كل يوم والتقليل من تناول السكر والدهون المشبّعة، إضافة إلى أهمية تجنّب تعاطي التبغ لأنّ التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، هذا وخصص مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة الخط المجاني رقم 8002494444 للإجابة على أسئلة المتصلين بما يتعلق بمرض السكري وغيره من الأمراض أو إرسال أسئلتهم على حساب وزارة الصحة في موقع التواصل الاجتماعي تويتر @saudimoh. وأوضح المركز أن من أبرز الأهداف العامة لليوم العالمي للسكري2012م هو تشجيع الحكومات على تعزيز وتنفيذ سياسات الوقاية والسيطرة على مرض السكري ومضاعفاته، دعم ونشر المبادرات الوطنية لمكافحة مرض السكري ومضاعفاته، توضيح أهمية التثقيف القائم على الأدلة في علاج مرض السكري والوقاية من مضاعفاته، زيادة الوعي بالعلامات التحذيرية للإصابة بمرض السكري وتشجيع التشخيص المبكر، تعزيز العمل للحد من عوامل الخطر لمرض السكري من النوع الثاني، وتعزيز العمل لمنع أو تأخير مضاعفات مرض السكري، هذا وتسعى وزارة الصحة دائما إلى إذكاء الوعي العالمي بداء السكري وبمعدلات وقوعه التي ما زالت تزداد في شتى أنحاء العالم وبكيفية توقي المرض في معظم الحالات. الجدير بالذكر أن آخر الإحصائيات المعتمدة في المملكة حول هذا الموضوع أشارت أن 28% من المصابين بالداء السكري للفئة العمرية فوق (30) عام فيما بلغت نسبة المصابين بالداء السكري في مجمل المجتمع 14.1% .