وجهت السلطة الفلسطينية بواسطة وزارة الاقتصاد والاممالمتحدة من خلال منسق الشؤون الانسانية الثلثاء مناشدة خاصة بالازمة في قطاع غزة لجمع مساعدات عاجلة بقيمة 551 مليون دولار قبيل انعقاد مؤتمر المانحين المتوقع الشهر المقبل. وجاء ذلك في مؤتمر خاص عقد الثلثاء في رام الله بحضور اكثر من 30 منظمة انسانية متخصصة في قطاعات مختلفة. وبكى وزير الاقتصاد الفلسطيني نائب رئيس الوزراء محمد مصطفى وهو يتحدث عن مدى حاجة الفلسطينيين في قطاع غزة الى معونات عاجلة لاصلاح الاضرار التي تعرض لها القطاع خلال الهجمات التي نفذتها اسرائيل على القطاع واستمرت خمسين يوماً. وقال مصطفى قبل ان يتوقف مرتين والدموع في عينيه "غزة بحاجة ماسة الينا اليوم، ولقد كانت الاشهر الماضية من اقسى الاشهر التي عاشها اهلنا في غزة الذين يحتاجون الى مساعدات انسانية عاجلة". واضاف ان "عملية المناشدة الخاصة بالازمة في غزة هي الاستجابة الحيوية الاولية لهذه الاحتياجات (..)، وتمثل بداية الانعاش المبكر". من جهته، قال منسق الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة جيمز اولي ان "الحقيقة المرة تتمثل في ان حجم الاضرار والدمار غير مسبوق في قطاع غزة، ومن الواضح ان الازمة ابعد من ان تكون انتهت ومن الضروري دعم عملية المناشدة هذه كي يتم تلبية الاحتياجات". وجاء في بيان وزعه منظمو المؤتمر ان "عملية المناشدة الخاصة بالازمة في قطاع غزة تتطلب 551 مليون دولار اميركي لدعم الشرائح السكانية الضعيفة في قطاع غزة التي تضررت جراء الصراع". ويأتي الاعلان عن هذه المناشدة قبيل انعقاد مؤتمر الداعمين لاعمار قطاع غزة والمتوقع عقده في القاهرة في الاسبوع الثاني من تشرين الاول (اكتوبر) المقبل، وفق ما اعلن مصطفى.