أعلن مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، سليمان جاسر الحربش، عن تقديم منحة طوارئ عاجلة قدرها 500 ألف دولار أمريكي لتوفير الإمدادات الغذائية والطبية العاجلة والملحّة للفلسطينيين في قطاع غزة. وأوضح الحربش أنّ هذه المنحة العاجلة، التي سيتم إدارتها من قِبل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، تأتي تعبيراً عن تضامن أوفيد مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في ظل موجات العنف المتواصل على القطاع، ومن المتوقع أن يستفيد من هذه المساعدات الإنسانية نحو 35 ألف شخص. وقد أشارت التقارير الرسمية إلى أنّ حالة الطوارئ الإنسانية جراء تواصل القصف على قطاع غزة، قد تسببت في نزوح ما يزيد على 5.600 فلسطيني ممن شرّدوا بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بمنازلهم، في حين لجأ ما يقرب من 17.000 فلسطيني إلى المدارس والمرافق التي تديرها وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الانروا) ومن المتوقع تزايد هذه الأعداد خلال الأيام المقبلة. كما أفادت التقارير الرسمية أنّ هناك نقصاً حاداً في المخزون الاستهلاكي الحالي من الأدوية في الصيدليات المركزية في قطاع غزة، جراء القيود الصارمة التي يفرضها الحصار المستمر منذ عدة سنوات على قطاع غزة، هذا وقد تضرر عدد من المرافق الصحية والمدارس، وأن ما يزيد على 1.300 منزل قد أصيب بأضرار بالغة أو دمر بالكامل. وقد تم حشد المساعدات الدولية لتقديم الإغاثة العاجلة إلى ساكني القطاع المشردين، التي تشمل توفير المأوى والمساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية، ويقوم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر بدعم جهود جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية بالتنسيق مع عدد من الجهات الأخرى المساعدة، والتي تشمل منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الفلسطينية. يذكر أنّ التعاون بين أوفيد والشعب الفلسطيني يعود إلى عام 1979، حيث قدم أوفيد منذ ذلك الحين ما يناهز 141 مليون دولار أمريكي على شكل منح لدعم 516 عملية إغاثة إنسانية من خلال برنامج المنح الخاص بفلسطين. ولمزيد من المعلومات في هذا الشأن يرجى زيارة موقد أوفيد www.ofid.org