تعتزم شركة مايكروسوفت إغلاق برنامج المحادثة الشهير «ويندوز ماسنجر»، وذلك للتركيز على تطبيق «سكايب» الذي استحوذت عليه ليكون بديلاً في مكالمات ومحادثات الإنترنت. وستعلن الشركة إلغاء «ويندوز ماسنجر» الأسبوع المقبل والاعتماد كلياً على برنامج «سكايب»، وذلك بتمكين الذين يملكون حسابات في «ويندوز ماسنجر» من استخدام هذه الحسابات في برنامج «سكايب»، معلنة بذلك عن نهاية أحد أعرق تطبيقات المحادثة النصية والصوتية والمرئية منذ بداية الإنترنت. وكانت الشركة أطلقت خدمة «ويندوز ماسنجر» في عام 1999 عندما كانت تعرف آنذاك باسم «مايكروسوفت ماسنجر»، وبمرور الوقت أضافت الشركة خدمات أخرى بجانب المحادثة الفورية مثل إرسال الصور، والمحادثة عبر الفيديو، والألعاب. ووفقاً لشركة «كومسكور» لتحليل بيانات الإنترنت، كانت خدمة «ويندوز ماسنجر» تضم ضعف عدد المستخدمين لبرنامج «سكايب»، وكانت تأتي في المرتبة الثانية مباشرة من حيث الشعبية بعد برنامج المحادثة الشهير «ياهو ماسنجر». لكن تقارير الشركة تقول إن جمهور خدمة «ويندوز ماسنجر» من الأميركيين انخفض إلى نحو 8.3 مليون مستخدم فقط، وهو ما يمثل تراجعاً بنسبة 48 في المئة بشكل سنوي، وفي المقابل ارتفع عدد مستخدمي برنامج «سكايب» للمحادثات بشكل ملحوظ خلال تلك الفترة، ما دفع «مايكروسوفت» إلى الاستحواذ على «سكايب» كخطوة واضحة، تسعى من خلالها الشركة إلى منافسة «غوغل» و»أبل»، التي تقدم كل منهما خدماتها الخاصة في مكالمات الصوت والفيديو عبر خدمة «Google Voice» و»FaceTime».