قال مصدر مطلع إن شركة مايكروسوفت على وشك عقد صفقة لشراء شركة سكايب تكنولوجيز لخدمات الاتصال بالفيديو عبر الانترنت بقيمة 5ر8 مليار دولار بما في ذلك الدَّين وهو ما يبرز طموح شركة التكنولوجيا العملاقة المتزايد لسدّ فجوة في إصداراتها من برمجيات الهواتف المحمولة، ولن يكون لشراء شركة سكايب التي تتكبّد خسائر أثر فوري على وضع مايكروسوفت المالي لكنه سيؤكد عزمها على مزاحمة منافسين مثل ابل وجوجل، وتوجّه مايكروسوفت مزيداً من الجهد والموارد لمجالي الهاتف المحمول والانترنت في الوقت الذي يبدو فيه أن أجهزة الكمبيوتر الشخصي التي تعزز علامتيها التجاريتين ويندوز وأوفيس تواجه خطراً. الرئيس التنفيذي لشركة «سكايب» متحدثاً في مؤتمر صحفي وسط انباء حول اعتزام مايكروسوفت شراء الشركة (رويترز) وقال المصدر: «من المتوقع أن تعلن الصفقة الثلاثاء، وامتنع المصدر عن ذكر اسمه لأن المحادثات غير معلنة.. ومن شأن الصفقة أن تكون الأكبر في تاريخ مايكروسوفت أكبر شركة للبرمجيات في العالم التي تأسست قبل 36 عاماً، ورغم تضاعف المبيعات والأرباح في السنوات الثماني الأخيرة ما زال سهم مايكروسوفت يقبع عند نفس المستوى اذ يشعر المستثمرون بالقلق بشأن قدرة الشركة على مواجهة منافسين جدد مثل جوجل أو التكيّف مع طرق الحوسبة الجديدة. وكان مصدران مطلعان أبلغا «رويترز» في وقت سابق أن كلاً من فيسبوك وجوجل يبحث التحالف مع سكايب، وقال أحدهما إن جوجل أجرت محادثات لإقامة مشروع مشترك مع سكايب. وقال مصدر في ذلك الحين إن الصفقة قد تقدّر قيمة سكايب عند ثلاثة الى أربعة مليارات دولار وهو أقل كثيراً من القيمة التي قدّرتها مايكروسوفت لها. وقالت عدة مصادر في نفس الوقت إن الطرح العام الأولي المزمع لسكايب قد يجمع نحو مليار دولار. حققت مايكروسوفت نمواً بنحو30 بالمائة بدعم من ارتفاع مبيعات الشركة في جميع الأقسام بما فيها جهاز ألعاب الفيديو «اكس بوكس»، وقد بلغ الربح الصافي للشركة خلال الشهور الثلاثة المنتهية في 31 مارس/ آذار الماضي 5.2 مليار دولار أو 61 سنتاً للسهم الواحد، بالمقارنة مع 4 مليارات أو 45 سنتاً للسهم الواحد قبل عام، وبأعلى من توقعات المحللين عند 55 سنتاً للسهم الواحد، أما الإيرادات فزادت بنسبة 13 بالمائة إلى 16.43 مليار دولار ارتفاعاً من 14.5 مليار قبل عام، وبأعلى من توقعات المحللين عند 16.19 مليار دولار. ولدى مايكروسوفت بالفعل خاصية الدردشة بالفيديو في خدمة ويندوز لايف ماسنجر للتراسل الفوري لكنها ليست متاحة على نظام تشغيل ويندوز فون 7. وتطور سكايب أيضا إصدارات من خدمتها يمكن استخدامها كتطبيقات على أجهزة أي فون واي باد من إنتاج ابل وبلاكبيري من إنتاج ريسيرش أن موشن وكذلك الهواتف المحمولة التي تعمل بنظام تشغيل اندرويد، ولا يمكن استخدام هذه الخدمة على الهواتف التي تعمل بنظام تشغيل من مايكروسوفت. وقال المصدر الأول إن بنكي جولدمان ساكس وجيه.بي. مورجان يقدّمان المشورة لسكايب بشأن الصفقة. وأضاف إن مايكروسوفت لم تستأجر مستشارين.. وكشفت مايكروسوفت مؤخراً عن نتائجها المالية في الربع الأول حيث حققت نمواً بنحو 30 بالمائة بدعم من ارتفاع مبيعات الشركة في جميع الأقسام بما فيها جهاز ألعاب الفيديو «اكس بوكس»، وقد بلغ الربح الصافي للشركة خلال الشهور الثلاثة المنتهية في 31 مارس/ آذار الماضي 5.2 مليار دولار أو 61 سنتاً للسهم الواحد، بالمقارنة مع 4 مليارات أو 45 سنتاً للسهم الواحد قبل عام، وبأعلى من توقعات المحللين عند 55 سنتاً للسهم الواحد، أما الإيرادات فزادت بنسبة 13 بالمائة إلى 16.43 مليار دولار ارتفاعاً من 14.5 مليار قبل عام، وبأعلى من توقّعات المحللين عند 16.19 مليار دولار، وقد شهدت وحدة الأعمال التجارية بالشركة تراجعاً في إيراداتها إلى 4.4 مليار دولار بالمقارنة مع 4.7 مليار دولار قبل عام، كما تراجعت أرباحها إلى 2.8 مليار دولار بالمقارنة مع 3.1 مليار دولار في العام السابق. أما وحدة «ويندوز» التي تشمل «مايكروسوفت أوفيس» فقد ارتفعت إيراداتها إلى 5.3 مليار دولار بالمقارنة مع 4.3 مليار دولار، في حين ارتفعت أرباحها إلى 3.2 مليار دولار من 2.5 مليار دولار قبل عام كامل. وبلغت إيرادات وحدة الترفيه التي تشمل أجهزة «اكس بوكس» 1.9 مليار دولار مقابل 1.2 مليار دولار، في حين بلغت أرباحها 225 مليون دولار ارتفاعاً من 150 مليون دولار العام الماضي. وتبقى وحدة خدمات الإنترنت الشهيرة بتحقيق الخسائر كما هي على حالها، حيث رفعت إيراداتها إلى 648 مليون دولار، تزامناً مع ارتفاع خسائرها إلى 726 مليون دولار بالمقارنة مع 709 ملايين دولار قبل عام. من جانبه أشار بيتر كلاين المدير المالي للشركة إلى أن «مايكروسوفت» استطاعت تحقيق أرباح قوية على الرغم من الظروف غير الواضحة لمبيعات أجهزة الحاسب الشخصي، وهو الأمر الدال على قوة واتساع نطاق عمل الشركة، حيث قام المستهلكون بشراء أعداد هائلة من «اكس بوكس» و»كنيكت»، بالإضافة إقبال الشركات على منصات «مايكروسوفت» وتطبيقاتها. وفيما يتعلق بشراكة «مايكروسوفت» مع «ياهو» في محرك البحث على الإنترنت، فإن حصتهما من سوق البحث داخل الولاياتالمتحدة ارتفعت بشكل طفيف إلى 30 بالمائة في مارس/ آذار مقابل 29 بالمائة في يناير/ كانون الثاني، وذلك وفقاً لبيانات «كومسكور» ، ويبقى تركيز الكثيرين قائماً حول حاجة «مايكروسوفت» إلى إصدار كمبيوتر لوحي يعمل بنظام تشغيلها المشهور عالمياً كي يستطيع منافسة «آي باد» ورفاقه، لكن يبقى عامل توقيت خروج الجهاز والجدوى، والتنافسية القوية التي ستواجه الشركة هي أهم المخاوف المتعلقة بهذا الأمر.