أعلنت وزارة الخارجية الأفغانية امس، أن محادثات أولى ستجري قريباً مع الأميركيين في كابول حول وضع القوات الأميركية المدعوة إلى البقاء في أفغانستان بعد 2014. وصرح الناطق باسم الخارجية الأفغانية جنان موسى زاي في مؤتمر صحافي، أن «المحادثات الرسمية لتوقيع معاهدة أمنية ستبدأ في كابول في 15 الشهر الجاري». وأكد الناطق باسم السفارة الأميركية في كابول ديفيد سنيب هذه المعلومات. وتابع موسى زاي أن هذه المعاهدة الأمنية «ستتعلق بوضع القوات الأميركية في أفغانستان بعد 2014 وبالتفويض الأميركي وبالتعاون بين الحكومتين الأميركية والأفغانية». ومسألة وضع القوات الأميركية ولا سيما تجنيبها العقاب أمام القضاء الأفغاني، أساسية من اجل بقاء قسم من القوات بعد 2014 مع عودة القسم الأكبر من جنود الحلف الأطلسي إلى الثكنات. يذكر انه في العراق أثار عدم إبرام معاهدة مماثلة، رحيل الجنود الأميركيين من دون بقاء أي قوة في البلاد. واعتباراً من الخميس، سيتفاوض أكليل حكيمي وزير الخارجية الأفغاني السابق والسفير الحالي في الأممالمتحدة مع ممثل الولاياتالمتحدة لباكستان وأفغانستان جيم ووارليك، كما أفاد موسى زاي. ويتوقع بقاء 15 ألف جندي أميركي في عدد من القواعد بعد 2014 مقارنة ب 68 ألفاً حالياً وأكثر من 90 ألفاً في أوج الوجود الأميركي في إطار التحالف الأطلسي. ووقع الرئيسان الأميركي باراك أوباما والأفغاني حميد كارزاي معاهدة استراتيجية في الأول من أيار (مايو) الماضي، تعهدت فيها واشنطن بدعم التطوير الاقتصادي والاجتماعي والمؤسسي في أفغانستان، فيما وعدت كابول بمزيد من الشفافية واحترام حقوق الإنسان. وترك الشق الأمني في المعاهدة الأولى لبحثه في أثناء إبرام الاتفاق الجديد الذي توشك المفاوضات بشأنه أن تبدأ.