كابول، واشنطن - أ ف ب، رويترز - اعتبرت حركة «طالبان» الافغانية امس خطة الانسحاب التي اقرها حلف شمال الاطلسي خلال قمته في لشبونة «مؤشراً إلى فشل» الولاياتالمتحدة في الحصول على مساعدات عسكرية اضافية من الدول الأعضاء في الحلف» او على التزام من هذه الدول بمواصلة العمليات على المدى البعيد. وأصدرت الحركة بياناً امس، عنوانه «رد امارة افغانستان الإسلامية على لقاء لشبونة»، أشارت فيه الى ان الاتفاق الذي اقرته دول «الأطلسي»، يحمل «اخباراً سارة للأفغان ولجميع أنصار الحرية في العالم، ودلالة على فشل الحكومة الأميركية». وبعدما تعهد قادة الحلف في لشبونة السبت، بدء نقل المسؤوليات في المجال الأمني الى الشرطة والجيش الأفغانيين العام المقبل، في مستهل فترة انتقالية تنتهي آخر 2014، جددت «طالبان» في البيان، مطالبتها بانسحاب فوري للقوات الأجنبية، معتبرة ان تحديد الاستحقاق في 2014 هو «قرار غير عاقل» يمدد «حرباً لا معنى لها». وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما أكد في لشبونة ان الحلف الأطلسي نجح في «كسر اندفاعة طالبان»، لكن مسؤولاً في البيت الأبيض اقر بأن «معارك شرسة» ما زالت تنتظر القوة الدولية المتعددة الجنسية بقيادة الحلف الأطلسي (ايساف). الى ذلك، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ان الرئيس الأفغاني حميد كارزاي يدعم الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان «بالكامل»، على رغم انتقاداته الأخيرة لوجود كبير للجنود الأميركيين في البلاد. وقالت كلينتون في برنامج «فايس ذي نايشن» الذي بثته شبكة «سي بي اس» التلفزيونية امس، ان كارزاي «يشاطرنا تماماً وجهة النظر بأن استراتيجيتنا تحرز تقدماً». يأتي ذلك غداة قول كارزاي لصحيفة «واشنطن بوست» أخيراً، ان «على الولاياتالمتحدة ان تقلص ظهورها وكثافة عملياتها العسكرية» في أفغانستان. ورداً على طلب الرئيس الأفغاني وقف عمليات القوات الخاصة الأميركية والتي تثير غضب الأفغان وقد تؤدي الى تعزيز تمرد «طالبان»، قالت كلينتون: «يبدو انه يعير انتباهاً خاصاً، سواء وصلنا ام لم نصل عندما نشن غارات ليلية، الى وضع اليد على العدو ولا نشن عمليات تتسبب في مقتل العديد من المدنيين». وأشارت الوزيرة الى ان قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس والرئيس الأفغاني «يتعاونان في شكل وثيق للتأكد من ان الأمور تسير وفقاً لمراحلها». وأوضحت ان «كارزاي لا يرى اي مشكلة في مقتل أحد قادة طالبان خلال عملية، لكنه يأمل بأن تؤخذ الأخطار التي يواجهها المدنيون في الاعتبار بشكل افضل». وأقرت كلينتون بأن «عناصر طالبان يملكون المبادرة ميدانياً»، مشيرة الى ان المسؤولين العسكريين والمدنيين الأميركيين يعيدون النظر باستمرار في وسائلهم لوقف التمرد. وأضافت: «نحرز تقدماً على الأرض، هذا لا يقبل النقاش. هذا ليس فقط امراً نحن مقتنعون به، فالأفغان مقتنعون به وكذلك حلفاؤنا في الحلف الأطلسي». واستبعدت كلينتون فكرة إقامة قواعد دائمة في افغانستان، وقالت لشبكة «ان بي سي»: «لسنا في صدد درس هذا الأمر. انه غير مطروح على الطاولة». على صعيد آخر، اعلن مسؤولون في أفغانستان ان مقاتلي «طالبان» قتلوا رئيس شرطة منطقة موسى خيل اكبر جان، في مكمن نصبوه في ولاية خوست شرق البلاد. وقال عبد الحكيم اسحق زاي رئيس شرطة خوست ان اثنين من حراس اكبر جان جرحا. يأتي ذلك بعد قتل الحركة حاكم ولاية قندوز بتفجير في مسجد الشهر الماضي، اسفر ايضاً عن مقتل 12 مصلياً.