في اعقاب تصعيد الاوضاع الامنية عند الحدود الجنوبية وتكثيف اطلاق الصواريخ والقذائف من غزة الى بلدات الجنوب في مقابل القصف الجوي الاسرائيلي على غزة، قررت الاجهزة الامنية الاسرائيلية، بالتشاور مع مسؤولين اميركيين، تقليص التدريبات المشتركة التي تشهدها اسرائيل حاليا، بانتظار التطورات الامنية في غزة. وكانت القيادة العسكرية الاسرائيلية اجرت مشاورات مع الاجهزة الامنية حول كيفية الرد على الصواريخ التي تطلق تجاه بلدات الجنوب واتخذ قرار تقليص التدريبات المشتركة، بشكل خاص في المجال الجوي وكذلك التدريبات "نقطة تحول-6" التي تركز على كيفية التعامل مع سقوط الاف القتلى والجرحى في هزة ارضية. واعلن مسؤول عسكري عن قلق القيادة من تدهور امني سريع يؤدي الى دخول الجيش الى غزة وتنفيذ عملية عسكرية. من جهته اعلن رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو ان بلاده مستعدة لتنفيذ عملية عسكرية على نطاق اوسع واعمق وقال:" الجيش يواصل عمليات وسيضرب بقوة. وكل من يخطط للاعتداء على المدنيين الاسرائيليين ان يدرك انه سيكون مستهدفا"، على حد تعبيره. واوضح نتانياهو, ان حكومته ستصادق خلال جلستها الاسبوعية، الاحد، على تحصين التجمعات السكنية الواقعة في المنطقة التي تبعد ما بين 4 كيلومترات و500 متر وحتى 7 كيلومترات عن قطاع غزة. من جهته قال وزير الدفاع ايهود براك، خلال جولة قام بها في معسكرات الجيش في محيط قطاع غزة، :"ان الجيش على اتم الاستعداد للقيام بأية عملية اذا اقتضت الضرورة لانهاء التصعيد الحالي واضاف" الجيش ينفذ عمليات برية وجوية لاستهداف كل من يعتدي علينا او يحاول الاعتداء علينا واي جهة تعتدي على اسرائيل بما في ذلك حركة حماس لن تفلت من العقاب"، هدد باراك . اما وزير الخارجية افيغدور فهدد ان بلاده لن تتحمل استمرار القصف الصاروخي أياما عديدة.