وجه قاضي المحكمة الإدارية في محافظة جدة أمس، سؤالاً مباشراً ل«مساعد أمين جدة» المتهم على خلفية كارثة السيول: «الجهات المختصة عثرت في منزلك على أربعة ملايين ريال كما أن لديك أربعة حسابات وبرغم ذلك تدّعي أنك اشتريت أرضاً بالتقسيط !». ورد المتهم بقوله: «إن المبالغ التي عثر عليه في منزلي عند تفتيشه هي مبالغ لا تخصني كلها، وإنما لي جزء منها فيما البقية لأسرتي، إذ إن الأموال التي تخصني كنت أريد أن استفيد منها في عملية البناء». وأشار «مساعد الأمين» خلال جلسة المحاكمة أمس، إلى أن القرار المصدق شرعاً بشأنه يتركز في بدايته على حصوله الأرض من طريق البيع والشراء فقط ولا علاقة له بالرشوة. من جهته أكد ممثل الادعاء أن المتهم اعترف وصدقت أقواله شرعاً وأنه حصل على الأرض من خلال «الرشوة» كما أن اعتراف المتهم الأول وهو مهندس الشركة يعتبر مؤيداً لاعتراف المتهم الثاني، ما يؤكد جريمة الرشوة. وبدأت الجلسة بالمتهم الأول وهو مهندس في إحدى الشركات ورجل أعمال وهو متهم في تقديم الرشوة، إذ كرر إنكاره بتقديم الأرض على أنها رشوة لمساعد أمين جدة السابق. وواجه قاضي المحكمة «رجل الأعمال» بقوله : «كيف تبيع أرض لا تملكها وكيف تفرغها من المالك مباشرة إلى مساعد الأمين والأرض تقع في جوار منزل المتهم». ورد المتهم: «صحيح لا يملك الأرض وإنما عقد النية وإنه اتفق مع صاحبة الأرض التي دفع لها المبلغ كاملاً، وأن تفرغ الأرض باسم المتهم الثاني وهذا أمر طبيعي، إذ يمكن أن يتم الإفراغ بهذا الشكل». وحول «العقد»، أوضح «المتهم» أنه لم يحدث في مكتب عقاري لوجود شروط في العقد غير موجودة في نموذج مكاتب العقار، إضافة إلى أن مكاتب العقار تشترط نسبة من القيمة وتم الاتفاق على البيع بموجب عقد مستقل. وبعرض أقوال «رجل الأعمال» على « المدعي العام»، أكد أن جريمة الرشوة على الموظف العام المتهم الثاني وقد اعترف بصحة ذلك وصدق أقواله شرعاً. واكتفى الجميع بما قدم، وحددت المحكمة موعداً جديداً للنطق بالحكم في 20 من شهر محرم المقبل، وقررت المحكمة حجز قضية «رجل الأعمال»، المتهم في دفع الرشوة لمساعد الأمين في مقابل إنهاء ثمان معاملات في الأمانة خاصة بالشركة التي يعمل فيها والتي لها مخططات واسعة. وكانت هيئة الرقابة والتحقيق في منطقة مكةالمكرمة اتهمت «مساعد أمين جدة السابق» حصل على رشوة وهي عبارة «منزل» و مبلغ 1.5 مليون ريال مقابل تسهيل معاملات خاصة، إضافة إلى اتهامه بتسهيل معاملات ل «رجل أعمال» في مركز ذهبان مقابل رشاوى يحصل عليها في هذا الشأن.