أعلن مسؤولون باكستانيون أن عمران خان وطاهر القادري، زعيمي الاحتجاجات التي تطالب باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف، حققا تقدماً في محادثاتهما مع الحكومة لحل الأزمة التي تهدد استقرار دولة شهدت انقلابات عسكرية كثيرة. وأوضح هؤلاء أن المفاوضات تتناول ستة مطالب قدمها عمران خان، بينها استقالة شريف وإجراء انتخابات مبكرة، وتطبيق إصلاحات انتخابية. وقال النائب أسد عمر الذي ينتمي الى حزب «حركة الإنصاف» بزعامة خان، قبل مشاركته في محادثات مع ممثلي الحكومة: «نواصل فقرة فقرة وسطراً سطراً بحث كل النقاط. وقد اختلفنا عليها كلها في البداية، لكننا حققنا تقدماً في الأيام الثلاثة الماضية، وبلغنا مرحلة حسم قضايا بعدما أظهرت الحكومة الجدية المطلوبة أخيراً». وتابع: «قرر الجانبان وضع الخطوط الرئيسة للمطالب الخمسة قبل مناقشة مطلب استقالة شريف». ميدانياً، قتل مسلحون ثلاثة أشخاص أحدهم ضابط عسكري كبير يدعى فضل زاهور في مسجد للأقلية الشيعية بمدينة سرجودا. وقال فاروق حسنات، المسؤول في الشرطة: «وصل المسلحون على متن دراجات نارية، واقتحموا المسجد. تعرفوا إلى الضابط وقتلوه مع شقيقه فضل صبحاني ورجل آخر يدعى محمد أيوب». وأشار إلى أن الضابط زاهور تلقى تهديدات من جماعة «فرسان الصحابة» المحظورة التي تقول إنها تريد طرد الشيعة من باكستان، حيث قضى أكثر من 800 شيعي بهجمات منذ 2012. على صعيد آخر، عرض رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ونظيره الباكستاني شريف، تبادل المساعدات في إطار جهود الحد من أخطار الفيضانات في إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين، وحيث أدت سيول الأيام الأخيرة الى مقتل 239 شخصاً على الأقل. جاء ذلك بعد أسابيع على إعلان مودي إلغاء محادثات سلام مع باكستان التي اتهمها بخوض «حرب بالوكالة».