قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية التركية، إن تركيا ستتقدم بطلب رسمي «وشيك» إلى حلف شمال الأطلسي لنشر صواريخ باتريوت على طول حدودها مع سورية. وعززت تركيا العضو بالحلف، وجودها العسكري على طول الحدود الممتدة 910 كيلومترات، وردّت بالمثل على إطلاق نار وقذائف مورتر سقطت على أراضيها جراء القتال بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة. وأضاف المسؤول لرويترز طالباً عدم نشر اسمه: «في ما يتعلق بهذا الأمر (صواريخ باتريوت)، سيجري التقدم بطلب رسمي وشيك». وقال المسؤول إن هناك تهديداً صاروخياً محتملاً لتركيا من جانب سورية، وإن لتركيا الحق في اتخاذ خطوات للرد على مثل هذا التهديد. ولم يقدم المسؤول مزيداً من التفاصيل. وأضاف المسؤول: «نشر مثل هذه النوع من الصواريخ كخطوة للرد على التهديدات، هو إجراء اعتيادي بموجب لوائح حلف شمال الأطلسي». ومضى يقول إن هذه الصواريخ نشرت في تركيا أثناء حرب الخليج الثانية. وقالت ناطقة باسم الحلف في بروكسل: «لم نتلق طلباً. مثلما قال الأمين العام للاطلسي (أندرس فوغ راسموسن)، فإن الحلفاء سيبحثون أي طلب يقدم لحلف شمال الأطلسي». يأتي ذلك فيما ذكرت صحيفة «ميلليت» التركية امس، أن هناك العديد من الخيارات العسكرية المطروحة في ما يتعلق بالشأن السوري مع تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في هذا البلد. وأضافت أن من تلك الخيارات المطروحة تشكيل منطقتي حظر طيران جوي لتكون منطقة عازلة، إحداهما على حدود محافظة كيليس التركية والأخرى في الأردن لمأوى اللاجئين السوريين وبالتنسيق بين الجيشين التركي والأميركي. وقالت الصحيفة إن الإدارة الأميركية، التي تصرفت ببرود إزاء الأزمة السورية منذ 20 شهراً، تعمل على عدة خيارات عسكرية، في مقدمها تشكيل منطقة عازلة بين محافظة كيليس الحدودية ومدينة حلب السورية. وأوضحت أن الخطة معدة بالتنسيق بين الجيشين التركي والأميركي، بشرط ألاّ تدخل جيوش كلا البلدين إلى الأراضي السورية، وتتضمن إنشاء منطقة عازلة لحظر الطيران الجوي تحت حماية صواريخ «باتريوت» في تركيا.