ابتكر «مجهول» في محافظة ينبع أخيراً، طريقة جديدة لتعليق الدراسة في المحافظة من خلال إحراقه لعدادات الكهرباء الخارجية في عدد من المدارس. وأوضح مدير التربية والتعليم بمحافظة ينبع محمد بن فراج بخيت أن «العبث في العدادات الخارجية للمدارس تم خارج أوقات الدوام الرسمي، وتكرر في نفس المربع»، موضحاً أن القضية «أحيلت للجهات الرسمية لمتابعة الموضوع كونه خارج اختصاص الإدارة، مما أدى إلى تعطيل الدراسة في المدارس المتضررة، وتم إصلاح الأعطال في وقت قياسي». وقام مدير التربية والتعليم في ينبع أول من أمس بزيارة تفقدية لثانوية الملك عبدالله بعد قيام «المجهول» بتنفيذ محاولة فاشلة لإحراق عدادات الثانوية والتي سبق أن تضررت منه بعد تمكنه من إحراق عداداتها الخارجية، مما اضطرت إدارة المدرسة لتعليق الدراسة أياماً عدة قبل إجازة اليوم الوطني بسبب انقطاع الكهرباء عن المدرسة المستأجرة، وتم على الفور إبلاغ الجهات الأمنية وإدارة التعليم رسمياً. وأفاد بأن «المجهول» يتعمد إشعال النار بكامل التوصيلات الخارجية والتي عولجت حينها من جانب قسم الصيانة في تعليم ينبع ومن جانب فرع شركة الكهرباء بالمحافظة، موضحاً أن الشرطة لم تتمكن من السيطرة على «المجهول» حتى الآن. وأضاف بخيت: «لم يكتف «المجهول» بعد إصلاح عدادات ثانوية الملك عبدالله قبل موسم الحج، إذ أصر على إكمال سلسلة جرائمه، والانتقال مباشرة لمتوسطة أبي أيوب الأنصاري والتي لا تبعد كثيراً عن الثانوية المحترقة، ليكرر نفس العمل ويقوم بحرق العدادات الخارجية بشكل متعمد، مما استدعى تعليق الدراسة وتدخل طوارئ شركة الكهرباء والأقسام الاختصاصية بإدارة تعليم ينبع». كما استخدمت إدارة المدارس المتضررة صلاحياتها لتعليق الدراسة وخاطبت إدارة التربية والتعليم، لتؤكد أن الأعطال الكهربائية حدثت بفعل فاعل بعد انتهاء العمل الرسمي في الإدارة التعليمية، وبعد انتهاء فترة الدراسة الصباحية وانصراف الجميع. من جهته، أكد المتحدث الإعلامي في شرطة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام ل «الحياة» أن «تقرير إدارة الدفاع المدني بمحافظة ينبع أشار إلى وجود شبهة جنائية ربما تكون بفعل فاعل، وأن الجهات المختصة في شرطة ينبع لا تزال تبحث عن الجناة».