كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر السعودي الدولي لتقنية الفضاء والطيران الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، عن أن انفجار مكوك الفضاء «شالنجر» عام 1986 حرم السعودية من الصعود إلى الفضاء خمس مرات. وأكد الأمير سلطان بن سلمان في مؤتمر صحافي عقده أمس للحديث عن المؤتمر السعودي الدولي لتقنية الفضاء والطيران 2012م الذي سيعقد خلال الفترة 5 - 9 نوفمبر 2012، أن السعودية خططت أيام الرئيس الأمريكي الراحل نيكسون بالتنسيق مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لصعود باحثين سعوديين في السابق إلى الفضاء خمس مرات إلا أن هذا الاتفاق فشل بعد انفجار «شالنجر». ولفت إلى أن الصعود إلى الفضاء بعد الحادثة انحصر على الأميركيين فقط، وفق رحلات فضائية «محدودة جداً»، مؤكداً أن المركبات التي تنطلق للفضاء انحصرت على المركبات السوفيتية، وأن السعودية لا تستطيع الصعود بها لكونها «محجوزة» مدة 10 أعوام قادمة. وأكد أن هناك 170 باحثاً وباحثة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في علوم الفضاء، «نسعى للعمل على الأبحاث ولا نهتم بالطلعات الفضائية». وكشف الأمير سلطان بن سلمان عن وجود اتفاق بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووزارة التربية والتعليم لتمكين الطلاب من إجراء أبحاث على المحطات الفضائية على أن يعمل بالاتفاق العام المقبل. ولفت إلى اهتمام المملكة بعلوم وتقنية الفضاء وأهميته في التنمية الوطنية، وهي من أبرز المؤسسين الرئيسين لمنظمة الاتصالات الفضائية العربية (عربسات)، والمسهم الأكبر في هذا المشروع. وقال: «إن المملكة شجعت وأسهمت في نشر الوعي باستخدامات تقنية الأقمار الاصطناعية في المنطقة، إذ إن المملكة تمتلك اليوم أكثر أنظمة الاتصالات تطوراً في المنطقة، وهي اليوم من أكبر أسواق تقنية الاتصالات». وقال: «حين نتطرق إلى منجزات المملكة في مجال تقنية الفضاء لابد أن نشير إلى أن خادم الحرمين الشريفين يؤمن بالانفتاح على العلم وعلى الثقافات الأخرى، والأدلة كثيرة ومتتابعة، أحدها ذكرته في مقدمتي لكتاب اسمه (كوكب وطن) الذي سوف يُعاد إطلاقه يوم الإثنين المقبل بدعم وتقدير من الشركة السعودية للأبحاث والنشر، وهو يحكي قصة رحلة الفضاء بالكامل، ويحكي قصصاً كثيرة ومنها قصة مشاركة المملكة في رحلة الفضاء الأولى، وخفايا وأسرار لم يعرفها الناس من قبل، فقد استوحيت من كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ، عندما افتتح جامعة الملك عبدالله (كوست) قوله إن الجامعة كانت حلما يراوده في ذلك الوقت ومنذ 20 عاماً، ففي نفس الفترة التي شاركت فيها المملكة في رحلة الفضاء، كان خادم الحرمين يفكر ويحلم وينظر للمستقبل منذ سنوات طويلة، ويمارس نفس ما مارسه مؤسس هذه الدولة وأبناؤه في الانفتاح الكبير على التعليم، والمملكة اليوم تشهد مرحلة استثنائية في مجال المجتمع المعرفي، ولذلك جمعية مستكشفي الفضاء استوحت من هذا المسار الهام في المملكة، الذي سوف يتم استعراضه في شكل تفصيلي في الجلسات العلمية للمؤتمر، والتي سوف تكون أيضا معروضة على الإنترنت». إلى ذلك، كشف نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، عن عزم المملكة بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» إطلاق قمر اصطناعي العام المقبل، مبيناً أن القمر سيخدم أهدافاً سعودية أهمها تحديد الأقمار الاصطناعية السعودية الأخرى التي أطلقت في السابق.