سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اختتام جلسات المؤتمر السعودي الدولي لتقنية الفضاء والطيران بجلسة الرواد مع الطلبة المتميزين جلساته شهدت حضوراً بارزاً لعدد من الشخصيات العلمية العالمية ورواد الفضاء
اختتمت يوم الأحد الماضي جلسات المؤتمر السعودي الدولي لتقنيات الفضاء والطيران في مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، حيث عقدت ثلاث جلسات ضمت متحدثين من وكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) وعدد من الباحثين ورواد الفضاء والخبراء الدوليين، قدموا عدداً من أوراق العمل التي ألقت الضوء في مجملها على برامج وتوجهات البحوث وبعثات استكشاف الأرض والقمر. وترأس الجلسة الأولى الفريق الركن محمد بن عبدالله العايش قائد القوات الجوية السعودية حيث تم تقديم ثلاث أوراق عمل تحدث في الورقة الأولى الدكتور شارل العشي مدير مختبر الدفع النفاث في وكالة ناسا الفضائية عن البرامج والتوجهات المستقبلية لمختبر الدفع النفاث. أما الورقة الثانية للدكتور محمد بن ابراهيم الماجد مدير قطاع الفضاء والطيران في المدينة والمشرف على برنامج الأقمار الاصطناعية، فقد قدمت لمحة عامة عن برنامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الوطني لتقنية الأقمار الاصطناعية، في حين قدم الورقة الثالثة والأخيرة في هذه الجلسة البروفيسور شربل فرحات رئيس قسم هندسة علوم الفضاء والطيران في جامعة ستانفورد الأمريكية، وهي بعنوان نهج متعدد التخصصات لاستكشاف الفضاء. وتضمنت الجلسة الثانية التي ترأسها الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن ابراهيم عضو مجلس الشورى ووزير الدولة السابق، ثلاث أوراق علمية تناولت الأولى منها موضوع الأقمار الاصطناعية الصغيرة وبعثات الاستكشاف، للدكتور سيمون بيت ورادين من مركز إيمس للأبحاث في وكالة ناسا. وتحدث في الورقة الثانية الدكتور هيثم بن عبدالعزيز التويجري المشرف على معهد بحوث الفضاء في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن الأبحاث التي تجريها المدينة عن الأجرام السماوية القريبة من الأرض، واستعرضت الورقة الثالثة دور ومهام تلسكوب فرمي غاما راي الفضائي للبروفيسور بيتر ميتشيلسون أستاذ الفيزياء مختبر هانسن للتجارب الفيزيائية بجامعة ستانفودر. وفي الجلسة الثالثة والأخيرة التي رأسها الدكتور عبدالله بن عيسى الدباغ رئيس مجلس إدارة شركة معادن تحدث غريغ شميدت نائب المدير في معهد ناسا للعلوم القمرية عن أهداف وبرامج وكالة ناسا لاستكشاف القمر، في حين تحدث البورفيسور ديفيد هايلاند مدير مركز علوم الفضاء وهندسة الطيران في جامعة تكساس أيه أند إم عن بعثة لاستكشاف والتخفيف من الكويكبات الخطيرة القريبة من الأرض. كما أقيم في الفترة المسائية لقاء وحوار مفتوح جمع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وعددا من رواد الفضاء المشاركين في الرحلة مع عدد من الطلبة المميزين يمثلون أربعا وأربعين منطقة تعليمية مختلفة تغطي جميع مناطق المملكة, حيث تم خلال المحاضرة فتح المجال للطلاب للتحاور مع سموه ورواد الفضاء المشاركين حول خبراتهم وتجاربهم خلال الرحلة الفضائية التاريخية لمكوك الفضاء ديسكفري عام 1985. وقد شهدت جلسات المؤتمر على مدى يومين حضوراً بارزاً وكبيراً لعدد من الشخصيات العلمية العالمية ورواد الفضاء والباحثين والمختصين، حيث استضاف المؤتمر متحدثين دوليين من أبرزهم الجنرال تشارلز بولدن الذي تم ترشيحه من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما لرئاسة وكالة الفضاء والطيران الأميركية, وسافر إلى الفضاء أربع مرات على متن مكوك الفضاء. كما حضر المؤتمر رائد الفضاء بوكالة ناسا العقيد ستيفن ناجل الذي حصل على العديد من الجوائز والميداليات من بينها ميدالية الخدمة بجدارة من القوات الجوية وأربع ميداليات رحلات فضاء من ناسا, وعدد من ميداليات الخدمة والقيادة المتميزة وجائزة لينكولن في ولاية الينوي وغيرها, وكذلك البروفيسور جون لويس الحاصل على العديد من الجوائز والتشريفات من بينها جائزة نوبل في الفيزياء عام 2005م مع طوماس فيبس وتي دبليو هانش وروي جلوبر "للمساهمة في تطوير التحليل الضوئي بالغ الدقة المبني على أساس الليزر، بما في ذلك تقنية المسح الترددي البصري". وعلى المستوى المحلي شارك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أول رائد فضاء مسلم عربي, بعد مشاركته في رحلة المكوك الفضائي ديسكفري عام 1985م, وصاحب أكثر من 6500 ساعة طيران على أنواع مختلفة من الطائرات العسكرية والمدنية والشراعية والعمودية, كما شارك معالي الدكتور محمد بن إبراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم التقنية وعضو مجلس إدارة أرامكو السعودية والفريق العلمي المشارك في رحلة المكوك اس تي اس 51-ج. وقد ناقش المؤتمر خلال يومي عمل 14 ورقة عمل تناولت ثلاثة محاور رئيسة حيث اختص الأول منها بأحدث اتجاهات واستراتيجيات علوم الفضاء والبحوث المتقدمة، ومن ذلك مناقشة وكالة (ناسا) للاتجاهات الجديدة لاستكشاف الفضاء، في حين طرحت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أنشطتها وبرامجها في هذا المجال مع التركيز على موضوعات رصد الأرض والملاحة الفضائية وتكنولوجيات الاتصالات السلكية واللاسلكية. وخصص المحور الثاني لاستعراض تجربة مهام رواد الفضاء وذلك بمناسبة الذكرى ال 25 لرحلة اس تي اس 51-ج، حيث استعرض صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز مع مجموعة متميزة من رواد الفضاء الذين شاركوا في الرحلة اس تي أس 51-ج، تجربتهم المتميزة خلال تلك الرحلة وطرحوا آراءهم وانطباعاتهم على التوجهات والتطورات الراهنة في مجال استكشاف الفضاء. فيما تطرق المحور الثالث إلى استعراض أحدث أبحاث وكالة ناسا، والجامعات الرائدة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية, حيث تناول مديرو برامج البحوث وكبار الباحثين آخر النتائج العلمية التي توصلوا اليها، وكذلك تم تقديم لمحات عن مستقبل البحوث المتقدمة.