كشف استطلاع جديد للرأي أجرته محطة «ان بي سي» وصحيفة «وول ستريت جورنال» استمرار تقدم الرئيس الأميركي الديموقراطي باراك أوباما على خصمه الجمهوري ميت رومني في ولايتي اوهايو وفلوريدا الحاسمتين، وذلك قبل ثلاثة ايام من الانتخابات الرئاسية. واشار الاستطلاع الى ان اوباما يتقدم بست نقاط على رومني في اوهايو (51 في مقابل 45 في المئة لرومني)، ونقطتين في فلوريدا (49 مقابل 47 في المئة)، علماً ان رومني يجب ان يفوز في اوهايو اذا اراد دخول البيت الابيض، والا سيتعين عليه الفوز في كل الولايات الأساسية الأخرى. وتملك اوهايو 18 ناخباً كبيراً وفلوريدا (29)، في حين يحتاج المرشح الى اصوات 270 من الناخبين الكبار للفوز بالاقتراع الرئاسي. وركز المرشحان حملتيهما أمس، على ولاية ايوا (وسط) التي زاراها بفارق ساعات قليلة، علماً ان جدول الأيام الأخيرة لحملة رومني التي تشمل الى ايوا ولايات نيو هامشير (شمال شرق) وكولورادو (غرب) واوهايو (شمال) وبنسلفانيا (شمال شرق) وفرجينيا (شرق)، تعكس الحاجة الى زيارة مناطق يحقق فيها الخصم تقدماً. كما ارسل رومني اركان حملته الى 11 ولاية. وفي لقاء انتخابي بأوهايو، حرص رومني على اظهار وحدة معسكره عبر الظهور الى جانب اثنين من منافسيه السابقين في الانتخابات التمهيدية ريك سانتوروم وريك بيري والخصم السابق لباراك اوباما في 2008 السناتور جون ماكين. وبعدما انشد مقطعاً من اغنيته «بورن فري» (ولد حراً)، وهو نشيد حملة رومني، وقال المغني كيد روك لأنصار رومني: «اوهايو ستقرر كل شيء، وسنعمل على استعادة البيت الابيض». ولخص خطباء مآخذ الجمهوريين على اوباما، عارضين اسباب التصويت لرومني، وبينها عجز الموازنة وارتفاع الدين والبطالة وقتل اربعة ديبلوماسيين اميركيين احدهم السفير في الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي. اما رومني فتعهد «انطلاقة جديدة»، وقال: «وعد اوباما بتغيير لم يحققه. اعد بالتغيير وسجلي يظهر انني قادر على فعل ذلك». وفي المجموع يرافق رومني 45 برلمانياً وقريباً يرتدون جميعاً سترات تحمل اسمه، بينهم ابناؤه الخمسة وحوالى عشرة اطفال من عائلته ومن عائلة المرشح لمنصب نائب الرئيس بول راين. ورداً على انتقادات خصمه الجمهوري، قال اوباما في هيليارد بضاحية كولومبوس عاصمة اوهايو: «وظفت الشركات في تشرين الأول (اكتوبر) اكبر عدد من الاشخاص خلال الشهور الثمانية الماضية»، علماً ان الارقام الشهرية للوظائف والبطالة اشارت اول من امس الى استحداث 171 ألف وظيفة جديدة في تشرين الاول. وتابع اوباما: «معركتنا مستمرة، ويجب ان نحقق مزيداً من التقدم»، مذكراً بخطة الانقاذ المشروط لقطاع السيارات التي اقرها في بداية عهده عام 2009، علماً ان اوهايو تضم شركات عدة مرتبطة بقطاع صناعة السيارات. وتشكل هذه المسألة نقطة ضعف لرومني، الحاكم السابق لولاية ماساتشوسيتس والذي كتب في نهاية عام 2008 مقالاً نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» بعنوان «دعوا ديترويت تفلس». استفتاءات وبالتزامن مع الانتخابات الرئاسية الثلثاء، تنظم 27 ولاية 172 استفتاءً تتناول قضايا كثيرة، مثل تشريع حشيشة الكيف وزواج مثليي الجنس وازالة القوانين التمييزية من دستور ولاية الاباما (جنوب). وتهدف هذه الاستفتاءات الى حض الناخبين الذين لا يعتبرون الانتخابات الرئاسية رهاناً كافياً، على التوجه الى صناديق الاقتراع. وقررت ولاية فلوريدا الاساسية التي يمكن ان تصوت للجمهوريين او للديموقراطيين، تنظيم استفتاءات عدة، أهمها على حظر تمويل عمليات الاجهاض باستخدام اموال حكومية، وحصول جماعات دينية على اموال حكومية، والغاء بند اساسي في خطة اوباما لإصلاح القطاع الصحي. وفي شأن المسألة الاخيرة، تشهد اربع ولايات اخرى بينها ميسوري (وسط) الأساسية ايضاً، استفتاءات تهدف الى تنشيط الخطة. وستحاول ولايات كولورادو (غرب) واوريغون وواشنطن (شمال غرب) تشريع حشيشة الكيف. وللمرة الاولى، سيطلب من الناخبين ولايات مين (شرق) وميريلاند (شرق) وواشنطن ابداء رأيهم في اقتراحات تهدف الى السماح بزواج مثليي الجنس وليس الى حظرها.