اكد رئيس الحكومة الفرنسية فرانسوا هولاند امس خلال إحيائه مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في تولوز ذكرى ضحايا يهود قتلهم الاسلامي المتشدد محمد مراح، ان بلاده مصممة على «ان تحارب بلا كلل معاداة السامية»، معتبراً هذه القضية «قضية وطنية». وقال هولاند في خطاب في المدرسة اليهودية حيث قتل مدرس وثلاثة اطفال برصاص الاسلامي المتشدد: «يجب على يهود فرنسا ان يعلموا ان الجمهورية تضع كل امكاناتها لحمايتهم. ان ضمان امنهم قضية وطنية. هذه ليست قضية اليهود وانما قضية الفرنسيين بأسرهم». واضاف: «اريد ان اعيد التذكير امامكم بتصميم الجمهورية الفرنسية على محاربة معاداة السامية. ستمنع في كل تجلياتها، سواء كانت تجليات بالافعال ام حتى بالاقوال. سيطاردون في كل مكان». وكان مئات الأشخاص تظاهروا في باريس وتولوز احتجاجاً أو دعماً لزيارة نتانياهو لفرنسا.ففي تولوز (جنوب غرب)، تظاهر مئة ناشط في اليسار المتطرف وهم يرفعون أعلاماً فلسطينية، وآخرون من جبهة اليسار احتجاجاً على سياسة إسرائيل. وقال الأمين العام للحزب الشيوعي في المنطقة بيار لاكاز: «نريد توجيه رسالة سلام إلى الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء». وأضاف أن «الأمر يتعلق بالاعتراف بحقوق الفلسطينيين لمناسبة زيارة نتانياهو لفرنسا». وجرت تظاهرتان متنافستان وسط باريس، ففي ساحة الأوبرا، تظاهر نحو 200 شخص وهم يرفعون أعلاماً فلسطينية ضد الاستقبال الذي حظي به رئيس الحكومة الإسرائيلية، ورددوا شعارات منها «نتانياهو ارحل، فلسطين ليست لك»، و«كلنا فلسطينيون»، مطالبين بإنهاء الحصار على غزة ووضع حد للاستيطان. في المقابل، تظاهر عدد من الأشخاص وهم يرفعون أعلاماً إسرائيلية وعلم رابطة الدفاع اليهودية في جادة الشانزيليزيه دعماً لزيارة نتانياهو الذي التقى الأربعاء الرئيس الفرنسي. وردد المتظاهرون شعارات منها «إسرائيل ستعيش، وإسرائيل ستنتصر». وقال أحد المتظاهرين: «نشكر نتانياهو على حفظ إسرائيل موحدة وغير مقسمة».