يشكل الأجانب شريحة مهمة من زوّار مهرجان «الدوخلة» المقام على خليج بلدة السنابس (محافظة القطيف)، وينتمي الأجانب إلى جنسيات مختلفة، بينهم الآسيويون والغربيون. وبلغ عدد زوار المهرجان في اليوم ال7 لانطلاقته 20.822 زائراً. وقال رئيس اللجنة الإعلامية عبدالله العسكري ل«الحياة»: «لوحظ كثرة الزوار من جنسيات مختلفة، تلفت انتباههم الأركان التراثية والشعبية، ويحرصون على السؤال عن المعروضات واستخداماتها ومسمياتها، كما يرغبون في اقتناء بعضها، ويسألون عن الأماكن التي تُباع فيها، خصوصاً المصنوع من سعف النخيل، لذا كانت القرية التراثية مقصدهم، إضافة إلى تجولهم في أركان المهرجان وفعالياته الأخرى». وأضاف العسكري: «يتوافد على المهرجان زوار من جنسيات مختلفة من أميركيين وهولنديين وفيليبينيين وصينيين، ولدينا متحدثون باللغة الإنكليزية في العلاقات العامة، يتولون أمر الزوار الأجانب، ويأخذونهم في جولات ضمن القرية التراثية، ويوضحون لهم محتويات الأركان الموجودة ومسمياتها، كما يجولون بهم على الحرفيين والأسر المنتجة في القرية التراثية، ويُقبل الأجانب على شراء منتجاتهم بكثرة». وذكر أن «الزوار الأجانب يحضرون إلى موقع المهرجان، ويتوجهون إلى لجنة العلاقات العامة، لتعريفهم وأخذهم في جولة، أو يحضرون بمعية عرب يعملون معهم في شركات، فيتولون هم التجول معهم والترجمة لهم»، لافتاً إلى أن «الإذاعة الداخلية للمهرجان تخصص أوقاتاً للتحدث باللغة الإنكليزية». وعن مشاركة الأسر المنتجة، قال العسكري: «تعاقدنا مع هذه الأسر قبل بداية المهرجان، وخصصنا 150 ريالاً لكل مشارك أو مشاركة، كما أن ريع مبيعاتهم يعود إليهم، وهذا من باب دعم الأسر المنتجة». إلى ذلك، أطلق مهرجان «الدوخلة» الذي يقام برعاية «الحياة» إعلامياً مساء أول من أمس حملةً للتبرع بالدم لصالح بنك الدم في مستشفى القطيف المركزي، واستقطبت الحملة على مدار 4 ساعات 91 متبرعاً، قُبل منهم 85، وأوضح عضو اللجنة الصحية في الحملة حسين آل بريه أنه تم «استثناء عدد من المتبرعين لأسباب صحية، معظمها لإصابتهم بمرض فقر الدم المنجلي أو نقص الوزن أو صغر السن أو انخفاض نسبة الهيموغلوبين (خضاب الدم) أو ارتفاع ضغط الدم». ومن ضمن الفعاليات التي يقيمها مهرجان «الدوخلة» اليوم العالمي للمُسن، وقال المسؤول عن الخيمة الصحية في المهرجان الدكتور جمال المرهون: «كرمنا خمسة مسنين، منهم ثلاث نساء، وكان المسنون بمعية أبنائهم في زيارة إلى «الدوخلة»، وجاءوا على كراسيهم المتحركة، وتم استضافتهم في الخيمة الصحية، وأخذنا بهم جولة في أركان المهرجان، التي لاقت إعجابهم، إلا أن القرية التراثية ومعرض القرآن الكريم كانا أكثر الأماكن التي لاقت إعجابهم»، مضيفاً «قمنا بإعداد فعاليات متكاملة تختص بالمُسنين، والأمراض التي تصيبهم، وطرق العناية بهم، وأهمية الفحوص الدورية الشاملة للمُسنين، كما تم إجراء الفحوص الشاملة للمسنين الخمسة، منها الضغط والسكر وفحوص التنفس أيضاً». كما كرّم مهرجان «الدوخلة» رجل العمل التطوعي عيسى آل حسن، الذي شغل مناصب تطوعية عدة، منها رئيس جمعية تاروت الخيرية، ورئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في سنابس، ورئيس اللجنة الثقافية لنادي النور، يُشار إلى أن فعاليات المهرجان وأركانه كاملة تستمر حتى مساء يوم غد (السبت)، إذ يُسدل الستار عن المهرجان في نسخته الثامنة.