برسائل وطنية، اختار مهرجان «الدوخلة الشعبي» أن يدشن نسخته السابعة، مساء أول من أمس، في بلدة السنابس (محافظة القطيف). وعبر أوبريت «غالي يا وطن»، عن «اللُحمة الوطنية». فيما تمايل الأطفال والكبار، وهم يلوحون بالأعلام الخضراء، مؤكدين «فيض الولاء ومحبتنا لهذا الوطن المعطاء». ووقفوا «إجلالاً واحتراماً» لكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، التي أذيعت خلال الأوبريت، وحث فيها على وحدة الوطن والمواطن. واكتظت جنبات المهرجان بأكثر من 7500 شخص، تابعوا حفلة افتتاح المهرجان، الذي دشنه محافظ القطيف عبدالله العثمان. وانطلقت فعاليات مهرجان الدوخلة، الذي ترعاه «دار الحياة» إعلامياً، وسط حضور جماهيري كبير. فيما تمتد فعالياته لمدة 10 أيام متواصلة. وتجاوزت كلفته 3.3 مليون ريال. وتكلفت القرية التراثية، التي تم زيادة مساحتها عن العام السابق، أكثر من نصف مليون ريال. وشارك أكثر من 10 آلاف طفل عصر أمس، برمي الدوخلة في مياه الخليج العربي، وهم يرددون الأهازيج الشعبية. فيما سبقه صباحاً، إفطار شعبي في البيت الشعبي، وأعيد عرض الأوبريت. وشهدت حفلة الافتتاح، إضافة إلى أوبريت «غالي يا وطن»، إلقاء كلمات للجهات المنظمة والراعية. كما تم تكريم الجهات المشاركة في إنجاح هذا المهرجان، من بينهم «دار الحياة». فيما استغرب عدد من الحاضرين تواجد بعض منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذين تم تكريمهم في هذه الحفلة، على رغم «الوصلات الغنائية والموسيقية الوطنية». بدوره، قال رئيس مهرجان الدوخلة حسن آل طلاق: «إن المهرجان يحظى برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد. فيما تعتبر بلدية القطيف شريكاً أساسياً فيه، من خلال التنظيم والإشراف المشترك مع لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في سنابس». وناشد آل طلاق، في كلمته، التي ألقاها خلال الحفلة التي حضرتها شخصيات اجتماعية وثقافية، الجهات المعنية بالسعي «للحفاظ على القرية التراثية ضمن موقعها في الدوخلة، للسنوات المقبلة». واعتبر الافتتاح في يومه الأول «احتفالاً رسمياً، ولم يشمل فعاليات المهرجان كاملة، وإنما الأوبريت فقط، إضافة إلى الأركان الأخرى، منها ركن الاستشارات النفسية، والصحية، والسلوكية». وذكر رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان عبدالله العسكري، أنه قبل افتتاح المهرجان كان هناك «عددا من الزوار في شكل يومي يرتادون الموقع، ويتابعون سير التجهيزات. كما بلغ عدد زوار الموقع الالكتروني للمهرجان قبل الافتتاح بيوم واحد، أكثر من أربعة آلاف زائر. ولم يقتصر الحضور قبل الافتتاح على المواطنين من محافظة القطيف فقط، فقد رأينا زواراً من خارجها، من مواطنين ومقيمين عرب وأجانب أيضاً، ما شكل دافعاً كبيراً لنا لإنهاء التجهيز للمهرجان، وإطلاقه في موعده المحدد». وعن عدد المتطوعين في المهرجان، قال: «بلغ العدد 1200 متطوع ومتطوعة من الرجال والنساء، تم توزيعهم على المهام، في جميع لجان وأركان وفعاليات المهرجان، الذي تبلغ مساحته 50 ألف متر مربع». وتتضمن فعاليات المهرجان، السيرك، والمسرح، والمعارض الفنية والتي تضم أربعة أقسام، الخط، والفن التشكيلي والتصميم، إضافة إلى التصوير. وهناك القرية التراثية، والقهوة الشعبية، وقرية زين الترفيهية، والألعاب الالكترونية، وألعاب المهارة، وخيمة التسوق، والأركان الخيرية والاجتماعية، والخيمة الصحية، وخيمة الطفل العالمية، والبيت الشعبي القديم في القسم النسائي، والتراث البحري، والخيمة الثقافية النسائية، والدوخلة بعيون ثقافية، وكذلك الأوبريت، والنادي العلمي، ومعرض الطيور، والفلكلور الشعبي، والاستهلاك الذكي، والأسر المنتجة، والمسرحيات المحلية، إضافة إلى مسرحية «خمس بيبان» الكويتية، بمشاركة الفنانين: خالد البريكي، وأحمد السلمان، ومحمد العجيمي، وأحمد سرور». جهود توعوية للحد من الغرق تشارك اللجنة النسائية للسلامة البحرية، في مهرجان «الدوخلة» في نسخته السابعة هذا العام. وأوضحت المتطوعة وديان الخليل، أن الجهود التوعوية التي نفذتها اللجنة «ساهمت في خفض حالات الغرق في السنتين الأخيرتين، منذ تشكيل اللجنة التي تهدف إلى توعية النساء، والأطفال على وجه الخصوص بالسلامة البحرية»، مبينة أن هذا العام «لم يشهد تعرض أي سيدة أو فتاه للغرق، ما يشجع على استمرار العمل والجهد، للمزيد من رفع درجة الوعي». وأضافت «وجدنا إقبالاً من النساء على معرفة الحوادث البحرية، وحوادث الغرق في المنازل، وسبل تجنبها. وساهم معنا الدفاع المدني في الكثير من الفعاليات، كشريك مهم ومعنيّ في السلامة العامة».