أسدل في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الستار على أنغام ‹›الليوة›› وأهازيج وأنغام الأطفال بأنشودة الدوخلة التراثية الشهيرة «دوخلتي حجي بي، ليمن يجي حبيبي، حبيبي راح مكة، ومكة المعمورة، فيها السلاسل والذهب والنورة» على أحد أهم المهرجانات في المنطقة الشرقية «وهو مهرجان الدوخلة الوطني السابع» بعد 10 أيام من الفعاليات والأنشطة المتنوعة المتواصلة وسط حضور جماهيري زاد على 245 ألف زائر ، مسجلا أرقامًا قياسية في عدد الحضور والزوار من أهالي المحافظة ومن خارجها ومن دول الخليج العربي ودول عربية أخرى. وشهد المهرجان في لحظاته الأخيرة ازدحام موقعه بالأطفال والرجال والنساء الذين استمتعوا بفعالياته، مجسدا مزيجاً من الماضي والحاضر، وأتاح التنوّع والتجاور بين الأجنحة وتقارب أوقات الفعاليات وفرصاً عائلية للترفيه المحافظ الذي جمع مضامين اجتماعية وتراثية وثقافية تناسب الجنسين دون تفضيل أو تمييز ، وفي موقع مميز بيئياً وسط أجواء دافئة. وتوافد الزوار لمتابعة ختام المهرجان التراثي، مشيدين بالقرية التراثية والمعارض التجارية ومعرض الأسر المنتجة والخيمة الثقافية ومعرض الرسم التشكيلي وخيمة الاستهلاك الذكي، وشهد المهرجان العديد من البرامج النوعية التي انفرد بها وتضمنت أنشطة ترفيهية ومسرحية وثقافية وتراثية ومسابقات وعروضًا فلكلورية. كما شهد ركن اللجنة النسائية للسلامة البحرية إقبالا من النساء على معرفة الحوادث البحرية وحوادث الغرق في المنازل وسبل تجنبها، وقد ساهم الدفاع المدني في الكثير من الفعاليات كشريك مهم ومعني بالسلامة العامة. وأوضحت المتطوعة وديان الخليل أن استمرار المشاركات قد ساهم في خفض حالات الغرق في السنتين الأخيرتين منذ تشكيل اللجنة التي تهدف إلى توعية النساء والأطفال على وجه الخصوص، مشيرة الى أن هذا العام لم تتعرض أي سيدة أو فتاة للغرق ما يشجع على استمرار العمل والجهد للمزيد من رفع درجة الوعي. وحظيت الخيمة العلمية هذا العام بوجود القبة الفلكية التي يمكن للزائرين من خلالها مشاهدة الكواكب والنجوم، إضافة إلى الركن الخاص بالتعريف بالأبراج وتأثير النجوم والأجرام السماوية على الأرض والناس. كما تم تنظيم حملة للتبرع بالدم للرجال والنساء بالتعاون مع بنك الدم بمستشفى القطيف المركزي، إضافة إلى المحاضرات والندوات الصحية والكشف على بعض الأمراض كالسكري والضغط وسرطان الثدي لدى النساء.