وسط جدل أثارته تغريدات سعودية ومصرية تدعو على أميركا مع اتضاح تأثيرات إعصار «ساندي»، حذّر المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من الدعاء على العموم وقت حصول الكوارث الطبيعية، مؤكداً أن هذا الدعاء «غير مشروع، ولا تظهر فيه وجاهة». وقال ل«الحياة»: «إن الدعاء العام على هؤلاء الذين أصابهم إعصار «ساندي» لا يليق، لأن منهم فئة مسلمة كبيرة، فلا ينبغي الدعاء عليهم، إنما ندعو للمسلمين بالتمكين وأن يعينهم الله على الطاعة». وأضاف: «يجب على المسلمين الاعتبار بما يحصل من الكوارث، وغير ممكن الدعاء عليهم بالعموم، وهذا الدعاء ليس فيه مصلحة للمسلمين بل ينبغي تركه». وكان مغردون أطلقوا تغريدات يدعون فيها على أميركا بالهلاك، وإن كان آخرون أطلقوا «هاشتاق» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لمتابعة أنباء الإعصار ساندي، والاطمئنان على أقاربهم في الولايات الأميركية المتضررة. وسارع الشيخ سلمان العودة إلى إطلاق تغريدة خاطب فيها الداعين إلى أن يكون «ساندي» كارثة لأميركا قائلاً: «أسوق لهم قول المصطفى لوثنيي مكة: بل أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبده». في حين أطلق أستاذ للعقيدة في جامعة الإمام محمد بن سعود تغريدة رداً على العودة، «بل نسأل الله أن يهلكهم ببداً ولا يبقي منهم أحداً». وأضاف أن هناك «فرقاً بين دولة تتقوى على حرب المسلمين والتعدي عليهم في بلدانهم وبين تلك الحال»، في إشارة إلى الدعاء على مشركي مكة. وبدأت جدلية الدعاء على أميركا ب«هاشتاق» قال من أطلقه: «اللهم اجعل ساندي كريح قوم عاد». وتلقى مطلقه عدداً كبيراً من التغريدات الرافضة لتوجهه. ويبدو أن عدوى الدعاء و«الشماتة» ملأت أيضاً أثير مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، إذ إن مغردين مصريين كثر عتبوا على المنادين بالدعاء على أميركا، مشيرين إلى أن أول ضحية للإعصار ساندي هي الدكتورة مي سعيد، وهي مصرية.