أعلن عدد من علماء الأزهر تأييدهم لدعوة أطلقها الشيخ سلمان العودة لوقف الدعاء على الكفار من على المنابر، لأن الإسلام دين هداية، مؤكدين أنها تتفق مع ما جاءت به الشريعة الإسلامية حول معاملة غير المسلمين. وقال الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية إن المسلمين مطالبون بدعوة الآخرين إلى الاهتداء بالإسلام بالطريق الذي يحببهم فيه، لا أن ينفرهم منه، لأن رسالة الإسلام في النهاية هي هداية الناس جميعا، وهذا المعنى يتصادم مع الدعاء عليهم بالهلاك والفناء.
وكان العودة قد دعا في لقاء تليفزيوني إلى عدم الدعاء على غير المسلمين بالهلاك والدمار لأنه يخالف الشريعة الإسلامية. وقال:"إن الدعاء بهلاك ودمار الكفار والمشركين غير مسموح به لأنه يخالف شرع الله تعالى، الذي ينادي بدعوتهم إلى اتباع الطريق القويم".
وشدّد عثمان على صحة هذا الرأي، وقال في تصريحات صحفية نُشرت الثلاثاء 8/9/2009 ، إن كتب السُّنة النبوية تدلنا على أن الرسول -صلى الله عليه وسلم - دعا للمشركين ولم يدع عليهم، فقال "اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون".
وأيّد عضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور عبد المعطي بيومي الفتوى، مؤكدا أنه لا يجوز الدعاء على غير المسلمين إلا إذا كانوا معتدين ومحاربين لنا، فندعو الله تعالى أن ينصرنا عليهم، أما إذا كان بيننا وبينهم سلام ولا يعتدون علينا ولا على شعائر ديننا، فلا يجوز شرعا الدعاء عليهم.
وأضاف بيومى:"أما اليهود الصهاينة الذين يحتلون أرضنا ويعتدون على إخواننا ويمنعون عنهم الغذاء والدواء، فيجوز شرعا أن ندعو الله تعالى أن يهلكهم وينصرنا عليهم".