انجلت عاصفة التعليقات الساخنة بين المغردين السعوديين والمصريين عن هاشتاقات لمدونين من البلدين سعت إلى تهدئة الأوضاع الملتهبة على أثر سحب المملكة لسفيرها بالقاهرة بعد تصاعد الاحتجاجات وقيام عدد من المحتجين المصريين باستهداف مقر السفارة السعودية بالقاهرة. ودشن مصريون هاشتاق بعنوان “سعودي أثر في حياتي"، لاقى آلاف التغريدات حظي خلالها عدد من الشخصيات العامة باحترام المصريين جاء على رأسهم الملك فيصل والأديب والشاعر غازي القصيبي والداعية عايض القرني والدكتور سلمان العودة والشيخ السديس والشيخ ماهر المعيقلي والدكتور طارق الحبيب وآخرون، كما لم ينس بعض الشباب ممن درسوا بالمملكة ذكر بعض مدرسيهم خلال مراحل تعليمية مختلفة. وبالمثل كان صدى هاشتاق “مصري أثر في حياتي" الذي تعددت الاختيارات فيه بين مقرئين كالمنشاوي وعبد الباسط والحصري، إلى أدباء كالعقاد والرافعي، إلى أساتذة جامعيين وعدد من المدرسين الذين عملوا بالمملكة في فترات مختلفة. أما هاشتاق “مصر والسعودية أيد واحدة" والذي شارك فيه مدونون من البلدين فحمل آلاف التغريدات التي أوضحت صدق مشاعر مواطني البلدين، وتناقل خلالها المغردون – فضلا عن التعليقات – الكثير من المقاطع والصور التي تبين مدى الترابط بين البلدين كان أكثرها تأثيراً مقاطع لعدد من أئمة الحرمين الشريفين وهم يبتهلون بأن يعافي الله مصر ويسلمها أيام ثورتها إلى جانب عدد من التصريحات لمسؤولين مصريين عن أهمية المملكة كإحدى اهم دعائم استقرار الأوضاع بالعالم العربي. وقد لاقت هذه المبادرات استحسان الكثير من المغردين على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر"، حيث علق احد المغردين: “الشباب السعودي بعد إطلاقه لهشتاق مصري اثر في حياتي ردّ عليهم الشباب المصري بهاشتاق سعودي أثر في حياتي هذا هو شباب الربيع العربي"، فيما كان تحليل آخر “بان لكل حصيف من يقف وراء التهييج ومن يريد إسقاط علاقة الود والحب بين شعبين متمازجين.. لن نغفر لكم يا أهل الفتن"، وقال ثالث: “سعوديون أطلقوا هاشتاق مصري اثر في حياتي ومصريون أطلقوا هاشتاق سعودي أثر في حياتي شباب (العقل) العربي هم الأكثر تعقلاً شكرًا لكم".